ذاك المساء
..............
كنت طفلا حين قبلت منها النهود
حين طويت عمري وكسرت القيود
كنت طفلا حين اغرقت شفتي
بالقبل
حين قالت اتبع خطاي ودع عنك
الخجل
وضمنا مساء...ضمنا مساء
وراحت ترسم في عيني المنى
راحت تستدرج هوارب
جوعي
وتستفز شوارد الظما
ومرت اللحظات نيرانا تستعر
قبلة هنا
قبلة هناك
غمزة هنا
غمزة هناك
وابحرنا في مركب الاشواق
عرايا
وللاهات فينا فحيح الحيايا
وتثاءب في المخدع الوردي
ليلنا
ومازال في مآقينا من سناه
شظايا
وختمنا بالعناق كما بدأنا
لقانا
وهمست في اذني ستكبر
يوما وستبكي لرحيل
مسانا
لم اعي حينها ذاك الكلام
لم ادرك ان الايام تجري
وستجري مثلها اعوام
وسيكبر يوما الطفل
الغرير
.
.
.
كبر الطفل الغرير
وراح يبحث في غبار
السنين
وطال بحثه في عيون
النساء
عله يرى بريق انثى
ذات مساء فطمته
وتوالت غزواته لصدور
النساء
عله يدرك لذة انثى
ذات مساء الهبته
وطال في بحر النساء
غوصه
وضاع في درب النساء
وقته
لم تكن بين النساء
لم تكن بين النساء
اختفت واختفى ذاك
المساء
.......
فتحي سالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق