خــاطــرتــى
**وترّدت الِقَيمُ وتَبَارى الأَراذِلُ علىّ الرّدىَ**
وياليت أرباب العقول ومتشدقى ليل نهار بكونهم على درب سابقيهم فى الرفعة والتحضر والرقى إنسانيا قبل أن يرتقى علميا وكُثُرُ فى دنيانا منّ هُمُ أخلاقهم ذهبت بلا رجعة
واّلت الشيمُ لسلة السُفهاء والرُويبِضة الأراذل
ولاعزاء لقيمٍ توارت وهال عليها دُعاةُ الإنسانية الثرى فحُجِبت عن المرأى والمسمع فى أوان الردى والتردى
أيناها قيمة الوفاءوالإخلاص الدؤوب دون مقابل أوعائد أو منفعة خاصة زائلة
وأيناها قيمة إيثار الاّخر على الذات البشرية إرضاء للبارىء عزّوجلّ
أيناها قيمة إسداء البِر فى الخفاء دون مُجاهرةلأجل مُحيا البارىء عزّ وجلّ إقتداء بالسابقين الغُرّ والأفاضل الشُمّ
أيناها قيمة إعمال العقل وإثراء الخُلد دون الركض لهثاً وراء السفه وشكليات واهية لاحصاد من ورائها سوى خواء العقول فى إطار إستعمار فكرى ممنهج وكُثُرُ مُمالِئِيه وعلى دربِهِ تابِعِيه
أيناه الإحساس المُرهف ومُراعاة الشعور الإنسانى والتفكر فى تأنِى قُبيل التصرُف درءً لإيذاء مشاعر الاّخر.
أيناها قيمة البناء للكيان الإنسانى والوجدانى قبل الكيان المعمارى وثقافة النقد الإيجابى البناء وليس النقد السلبى الهدام
أيناها قيمة التواضع وتهذيب النفس الجامحة للتبختر والخُيلاء وحاقها الكِبر والعُليّاء
أيناها قيمة العِرفان بصنيع بشرٍ أجِلاّء لهم فى حياتنا اّثار ومحاسِن جمة بدلاً من نُكران وجُحُود بات من شواهِد العصر مُستشرِى فى النسيج المُجتمعِى بِشكلِ مقِيت
وتحضُرُنِى تلك الأبيات تُومىء بالبنان لِحالِ كُثُرِ مِن العوامِ فى ذاك الأوان
زيَنَـــةُ الرِجـــالِ هىّ الأدبُ
وكــمّ مِنّ الخــِصــالِ والشِــيــمِ
إسَتَشَرَىَ بِها الداءُ والعطــبُ
فـدائُــها عِضــالُ وحــالــها العدمُ
ندُر الرِجـــالُ فمـا الخطّــبُ ؟؟
وبات الأشــبــاهُ هُمُ الزخَـــمُ
شابَ الوليدُ فمــا العــجــبُ
تعرىّ الحــيــاءُ.. توارتَ القِيــمُ
واحــةُ الخُلُقِ أصَابَها الجدّبُ
وضميرُ الَبَرايَا إجَتَاحَهُ البَكمُ
بقلمى
أحمد النحراوى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق