سيد العاشقين

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

سَلي الحَشى منذر قدسي



سَلي الحَشى
.....................................................

هذا فؤادِي فطارِحيْه ِالغَرام
واسقِه شهداً كأسَ المَدّام

ودِعي الملامة َ صوغُ مَنبتُها
وَسَلي الحَشىَ يُخْبرُكِ الهيّام

فالقلبُ اضناهُ الصَدّى قرعاً
قد هالَهُ نزفُ شوقِ الوِئام

واشبعيْهِ بحدِّ السَيفِ قُبلاً
فالجيدُ يشتاقُ ثغرَ الحُسّام

وأَخيْطِي رداءَ العِشقِ مَرام
يرمِّمُ صَدراً يَكسُو العِظّام

وأَعيْدي للمُقلِ رَجفُ لهيبٍ
فالعينُ فراقاً تَخشىَ الظَلاّم

وامزُجِي الرضابَ بنبيذِ خمرٍ
يروي من عطش حرالصيّام

أيَّا مَنْ سألتُكِ عشقاً اقبِلِي
يكفيكِ فراقاً والنديمُ خِصّام

فصِباغُ الشعرِ قدْ ملَّ شيباً
ونظامُ العقلِ يقارعُهُ فِصّام

والحِقِي بنبضٍ يسبقُك ِ مسيراً
يّطوفُ مُحرِماً ويَرجمُ الأَصنام

وامسَحِي جبهَتِي بقبلة ِناسكِ
فجَسَدي مرآةٌ يَكسُوها الرُكام

وخُذي في اللقاءِ طِيبَكِ وصلاً
فانفاسُك ِعبقٌ تُشفي الزُكام

واطبَعِي الأُنسَ ببريقِ ليلٍ
يتوِّج ُرقيقَ الشِغافِ وِسّام

فالكبدُ سقيمٌ ونجواكِ علاجٌ
والبحرُ يشتاقُ شمسَ الرِضّام

ومرِّري أصابعاً وتحَسَسِي غزلاً
فالحبرُ إِنْ جفَّ تَشتاقُهُ الأقلام

واسمِعيِنِي من تأَوهاتِكِ آهاتاً
فالأُذن ُ وشوشَةٌ مغرفةُ الكَلام

واطبَعِي على جدارِ القلبِ وشماً
وصافحيْنِي فأنَّ خيْرَ اللقاءِ السَلام

....................................
منذر قدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق