سيد العاشقين

السبت، 10 سبتمبر 2016

القصة القصيرة بقلم ا.د/ محمد موسى




    القصة القصيرة    
   حبيبتىِ دائماً   
  من زمن ليس بالقريب كنت أُحبها ، وأعترف الأن حبىِ مازال لها ، وكانت هيِ تحبنىِ ، وأُجزم أن حبها مستمرٌ معها ، كنا نلتقى على نهر السين صيفاً وشتاءً وفى الكافيه المقابل لهذا النهر الخالد ، كنا نتحاور ونتبادل كلمات الأدب بيننا ، وفى كل شهر اكتوبر كانت تحضر إلى القاهرة لتشاركنىِ شهر ميلادى ، وعلى ضفاف نيل القاهرة الخالد في ذاكرة الزمان سرنا معاً وهىِ تعشق نيل القاهرة التى تشاهدة بمتعة وحب من مقام إقامتها فى أوتيل شيراتون الجزيرة ، وكانت تكتب بالفرنسية شعراً وغزلاً في القاهرة ونيلها ، وكنا نسافر كل عام فى رحلة نيلية الى الأقصر وأسوان ، وأمام معبد أبو سمبل وعند غروب الشمس وجدتها وقد صاحت يا ألله ما كل هذا الجمال ، هذا أجمل غروب يمكن رؤيته ، شاعرة وأديبة ترى الجمال الذى قد يمر على البعض ، وداخل كل معبد تقف طويلاً تتذوق الجمال وتكون من الشاهدين على عظمة هذه الحضارة ، وكل عام يأتي العشرات من الفرنسين لزيارة مصر وحضاراتها بعد وصفها لهذا الجمال عند عوتها الي فرنسا وتقول هي لي كل مرة لولا إرتباطي بعملي في جامعة السربون لمكثت في مصر طويلاً ، ثم أأخذها الي شرم الشيخ لترى كيف أن المصريين ليسوا في حاجة للسفر الى للخارج لقضاء الأجازات ففي مصر كل بل أجمل مما عند غيرهم قالت هذا هو الجمال أُجزم أن هذا المكان أجمل من الريفيرا الفرنسية وكلمات إعجاب لا يمكن وصفها ، وأضحك عندما أسمعها تقول صدق من قال مصر أم الدنيا ، ثم نسافر الي الغردقة لنتمتع بالبحر الأحمر خصوصاً هي تجيد السباحة وتهوي الغطس والتمتع بالحياة البحرية وتشعرني أن بلادي أجمل بلاد الدنيا وأنا مقتنع بذلك ، ثم يحين وقت الرحيل ، وفى مطار القاهرة وأنا أودعها عند سفرها الى بلادها نتعانق طويلاً ، ولا أدرى سبب طول هذا العناق ، هل كنا نرفض الفراق ربما ، أم كنا نعتقد أن هذا آخر لقاء.
   ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق