سيد العاشقين

السبت، 10 سبتمبر 2016

تحت ضوء القمر بقلم الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين






تحت ضوء القمر 
وكيفَ القلبُ بالأسرارِ يُفضِيْ 
لأزهارِ الربيع ِجَوَى غرامي 
***
وَيَعقُبُها الظلامُ له ارتعاشٌ 
فَفيهَ العاشقُ المُضنَى أمامي
*** 
وتحتَ ظِلالِ أوراق الخزامى
مُعَنَّى الحُبِّ للأسرار حامي
*** 
فغازَلَنا ضياءُ البدرِ ليلاً 
أَسرَّ لعاذِلي ما كُنْتُ رامي
*** 
جَلَسنَا جَنْبَ ساقيةٍ فَغَنَّتْ 
وأودعنا الصبابةَ في الهيامِ 
***
شَعَرْتُ بدفءِ أنفاسٍ تتالتْ 
وتاهت روحىَ الظمآى مَرامي
*** 
لِوَقْعِ القلبِ من حبي مذاقٌ 
كما الترياقُ طِبٌّ بالدوامِ 
***
فَكُنَّا اثنين تَرقُبُنَا خُطانا
وَيسهرُ روضُنا والطَّلُّ هامِ 
***
نُناجي بعضنا فنذوب عشقاً 
وليس العشقُ بالعُذِّالِ سامِ ِ 
*** 
يُغَنِّي النهرُ ألحاناً وَرُقْيا
ليبقى سَهْرَنا من دونِ رامِ 
***
وَتسقينا الشفاهُ العشقَ خمراً
يُبدِّدُ سُكْرَنا طيبَ المقامِ 
***
وَيسبِقُنا إلى الآهاتِ سرَّاً 
فما أبْقَتْ معانيَ للكلام ِ
***
نُناغِي الفجرَ يرقُبنا بنورٍ 
وسهرُ العاشقينَ خطى العظامِ 
*** 
ومع نَسمات ذاك الصبح ُ لقيا
تَمَطَّى النورُ يسمو بالغمامِ 
***
تَنَحْيَنا عن الأنظارِ وَلهى
وللأجسام عشقٌ للتَّمامِ 
***
فَكانَتْ ليلةً غَنَّتْ وصالاً 
كأنَّ الصبحَ عانقها أمامي
*** 
فلم يبقى من الرقباء عهد
وكانَ الغابُ يحرسُ باهتمام ِ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل * 
9/9/2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق