تحت ضوء القمر
وكيفَ القلبُ بالأسرارِ يُفضِيْ
لأزهارِ الربيع ِجَوَى غرامي
***
وَيَعقُبُها الظلامُ له ارتعاشٌ
فَفيهَ العاشقُ المُضنَى أمامي
***
وتحتَ ظِلالِ أوراق الخزامى
مُعَنَّى الحُبِّ للأسرار حامي
***
فغازَلَنا ضياءُ البدرِ ليلاً
أَسرَّ لعاذِلي ما كُنْتُ رامي
***
جَلَسنَا جَنْبَ ساقيةٍ فَغَنَّتْ
وأودعنا الصبابةَ في الهيامِ
***
شَعَرْتُ بدفءِ أنفاسٍ تتالتْ
وتاهت روحىَ الظمآى مَرامي
***
لِوَقْعِ القلبِ من حبي مذاقٌ
كما الترياقُ طِبٌّ بالدوامِ
***
فَكُنَّا اثنين تَرقُبُنَا خُطانا
وَيسهرُ روضُنا والطَّلُّ هامِ
***
نُناجي بعضنا فنذوب عشقاً
وليس العشقُ بالعُذِّالِ سامِ ِ
***
يُغَنِّي النهرُ ألحاناً وَرُقْيا
ليبقى سَهْرَنا من دونِ رامِ
***
وَتسقينا الشفاهُ العشقَ خمراً
يُبدِّدُ سُكْرَنا طيبَ المقامِ
***
وَيسبِقُنا إلى الآهاتِ سرَّاً
فما أبْقَتْ معانيَ للكلام ِ
***
نُناغِي الفجرَ يرقُبنا بنورٍ
وسهرُ العاشقينَ خطى العظامِ
***
ومع نَسمات ذاك الصبح ُ لقيا
تَمَطَّى النورُ يسمو بالغمامِ
***
تَنَحْيَنا عن الأنظارِ وَلهى
وللأجسام عشقٌ للتَّمامِ
***
فَكانَتْ ليلةً غَنَّتْ وصالاً
كأنَّ الصبحَ عانقها أمامي
***
فلم يبقى من الرقباء عهد
وكانَ الغابُ يحرسُ باهتمام ِ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
9/9/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق