سيد العاشقين

الجمعة، 1 أبريل 2016

انا المنفي في وطني*** بقلم الاستاذ صالح محمد المنذري

… . أنا المنفي في وطني … ..
بقلم / صالح محمد المنذري
غريب بت في وطني .. أعيش أموت في سجني
أجوب الأرض منكسرا .. بلا مأوى ليسكنني
حنين قد مزج شوقا .. لوطن بات يفزعني
وهمت بدربي المظلم .. وهمي بات يثقلني
أنادي في الدجا إني .. أنا العربي أتسمعني
أحاكي الظالمين كفى .. فشبح القتل يلحقني
أعاتبهم أخاصمهم أحاكمهم .. فهم من دمروا وطني
هم الأشباح في هيئة .. ملاكٍ جاء يرشدني
هم الأعداء وإن لبسوا .. رداء الحارس الوطني
هم الإرهاب وإن ذرفوا .. دموع الكذب كالمزن
هم الظلام .. لست أنا .. فهم من أججوا فتني
يقال بأنهم مني . .. وهم يسعون في دفني
يصيحوا عاش هذا الشعب … وفي يدهم أرى كفني
أثاروا الرعب والفوضى ... فبات الخوف لي سجني
هم الجهال وإن وضعوا .. قناعا يظهر الإلهام تمويها وتضليلا من الجاهل ليخدعني
بجهل الساسة الحمقى .. غرقت ببحر من الحزنِ
أكلت ثمار مازرعوا … غرسوا السم في بطني
شربت سمومهم كأسا ورى كأسٍ فأرهقني
شراب عُصر من لحمي .. وبالأحزان كبلني
فبت أعيش في سقمي … وفكري منشغل عني
أبات الليل سهرانا .. أقلب في الدجا ظني
وأسأل قلبي المفطور .. عن إسمي وعن وطني
…… . …… .. …… . ..
سألت القلب عن ذاتي .. فقد أصبحت أجهلني
أجاب القلب منكسرا .. بصوت زاد من ألمي
وأومأ صامتا خجلا بأني … يماني بلا يمني
وأردف قائلا عذرا … فقد بالغت في ظني
فأنت… أنت . لم ينطق سوى أن قال لي أنت .. وزاد القول لي أنت . أنت .. ثم بكى .. بكى .. وبكى ..فأبكاني وأبكا صوته قلمي
……… .. … .. .. … .
بكى قلبي ، بكى ألما ، بكيت أنا .. بكت عيناي تبكينا وتبكي لنا
فقلت لقلبي الباكي كفانا مابكينا اليوم ،، إن الدمع أرهقنا
وإني لم أعد صلبا فذك الدمع أضعفني
وفي نفق من الحرمان والأحزان أدخلني
ومسخت قوتي ضعفا .. أيا قلبي فحدثني
وقلي من أنا إني .. أموت ولست أعرفني
أجاب القلب لي أني … أنا اللا شيء ... أخبرني
بأني الان في وطني .. وأني لست في وطني
وزاد بأنني قد مت قبل الان ..حين رضيت للطاغوت يحكمني
فقلت له بصوت الأمر فلتصمت فقولك كاد يقتلني
ورحت مخاطبا نفسي ، وهل قلبي سوى نفسي ، وهل هذا الحوار سوى أحاديث مع نفسي
ولكني عرفت الان ما إسمي وأين أنا ، وأنتم هل عرفتوني
انا اللاجئ على أرضي
…… .. .. أنا المنفي في وطني
أنا المنفي في وطني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق