سيد العاشقين

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

عيناكِ مدرستي المحامي هيثم خليل بكري



عيناكِ مدرستي
عيناكِ مدرستي
فيها تعلمت 
أبجدية اللغات وكنتِ
وحدكِ أنت آنستي

فيها تعلمت 
كل الحروف وكتبت فيها
واجباتي المدرسية
صلوات وإبتهالات 
وأشعار حبٍ
و آهات 
كتبت حتى تعب القلم
وجفت محبرتي
عيناكِ مدرستي
وأنا دائما ما كنت الأول
في صفها
والأول في حرفها 
كلما تعلق بطيفكِ الساكن
ذاكرتي
وكنت أنا دائما كما الكتاب
في يدك
تقرأينني جيداً وتمضي
والرجفة تسكن خافقي 
ولا تفارق لحظة أطرافي
ولا شفتي
عيناكِ مدرستي 
فيها تعلمت أبجدية اللغات
حفظتها في دهاليز رأسي
وأخفيتها
طمعا بين أوراقي وسطور 
كراستي
كبرت الآن أنا 
وما زالت 
عيناك مدرستي التي أعشق 
وهدبك الساحر 
ريشتي 
وماء العين باسمي و دوائي 
كلما 
هبت نسائم الروح بذكراك
وما جئتي
عيناك مدرستي التي كانت
وما زلت أنا أبحث و أفتش
عن دفتري
الذي فيه شذى عطرك
ياسمينتي

وما زلت أسأل الحروف عنك
وأسألها عن عقلي الذي 
فقدت وعن أسمي وكنيتي
وأسألها
عن أبجديات الحب والهوى
التي كانت يوما حزني السعيد 
و جنون فرحتي
أين هي الآن وأين ذهبت
ورحلت عني لما أنت 
رحلتي
عيناك مدرستي وحروف أسمك
أبجديتي 
و حاءٌ وباءٌ 
من أبجدية اللغات
هذا ما بقي منها في جعبة
ذاكرتي.

المحامي 
هيثم خليل بكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق