سيد العاشقين

السبت، 10 سبتمبر 2016

حياتي باتت كلها انتظار بقلم فتيحة نور





حياتي باتت كلها انتظار، انتظار صوتك أسمعه، وتصبح الدنيا ليلكية. انتظار كلماتك أسمعها، فتجعلني سعيدة فرحة. انتظار لمساتك، أحسها فأشعر بأنني أحلى وأشهى نساء العالم.
أكاد أنادي كل الناس باسمك، لأنني أكون أفكر فيك وحدك وأنا أتحدث إليهم. 
أرى الأشجار مزهرة باكرا هذه السنة، فأتذكرك. لأنك عندي مثل الربيع. بكل ما فيه من جمال وأمل ووعد بالعطاء. كل هذا بل أكثر وأكثر وأكثر.
يسعدني أنني أحبك، أصبحت أخاف على نفسي وأريد حمايتها بأي شيء، ليس فقط لأنك حبيبي، بل لأني أريد أن أعيش لتكون لدي الفرصة لإسعادك، لإعطائك كل أنواع الفرح والسعادة. ليتك تعلم أن كل ما أريده هو أن أكون بالفعل قادرة على احتلال السعادة في قلبك.
أتراك تعلم أني عندما أراك، أشعر بقلبي وقد قفز من بين ضلوعي؟ هل تعرف أنني وأنا أنتظر لهفتك علي أفقد القدرة على التنفس؟ هل تعلم أنني عندما أتنفس هواك أحيا من جديد؟
وعدتني بزيارتك لي،أخرجت قطع الحرير من صناديقها، لأختار أحلاها، أخيطها أثوابا تراني فيها شهية. أفكر كم ستكون الطريق طويلة أمامك، لتصل بيتي. وكيف ستكون لحظات انتظاري لك دهرا. كم فكرت فيماذا ستكون أولى كلماتي لك عند لقائك. أهلا ؟ لا تكفي ǃǃ اشتقت إليك ؟ أنت تعرف ذلك ǃǃ ليتني أعرف أي الكلمات أحب إليك لأسمعك إياها. يكفي أن أنطق باسمك لأنه يحمل كل كلمات الحب بكل لغات العالم. 
أرجو أن تعتني بنفسك، وتذكر كم أراك رائعا، وكم أحبك وأحترمك. قل لمن يحبونك جميعا ألا يخافوا عليك مني، سأسكنك قلبي وعيني، وستكون دقات قلبي ترنيمة تهدهدك وتسهر عليك.
كم أتمنى في هذه اللحظة أن أهيئ فنجانين من القهوة العربية التي تحبها، وأجلس أمامك متربعة على الأرض، أصب القهوة، نشربها معا، وأنا أحكي وأحكي وأحكي، وأنت على وجهك ابتسامة تقول: حبيبتي سعيدة. وعندما تكون سعيدة تحكي وتحكي وتحكي.
هكذا أنا يا حبيبي، وأنا سعيدة اليوم، أتخيل نفسي معك، مسترسلة في الكلام، حتى إذا تعبت، صمت ونظرت في عينيك، فتحلو الدنيا في عيني. فأنا امرأة من أرض العذاب الطويل. أعرف كيف أقهر المأساة بالحب، وأنتصر على الألم بالأمل، وأعرف كيف أمارس الفرح لونا أحبه، ولحنا أهيم به، وصوتا أطرب له، وإنسانا أكتشفه من خلال الكلمة، ويصبح بالنسبة لي "حكاية العمر كله"
منذ ذلك المساء ما عاد الانتظار خوفا أو فراغا، بات الانتظار موعدا مع اللقاء الأكبر، ما عادت الأيام مجرد ساعات مملة، ودقائق رتيبة، وثوان تافهة. باتت الأيام حلما ورديا.
اشتياقك متعة وعذاب. انتظارك متعة وعذاب، انتظارك يا حبيبي سيجعل لقاءنا أكثر روعة، أريد أن أطير إليك، أقرع بابك محملة بحبي وأشواقي. أريد أن أقدم لك حبيبتك بكل صدقها وعفويتها، دون أن تفرض علي مدنيتي زيفا، أو تمنعني أن أكون كما أنا. أريده لقاء يسعدك، يفرحك، ينهي حقا السنوات العجاف من عمرك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق