-----------------------------
أخبريني أيتها الريح الشرقية
لماذا انت خجولة؟
أم أنك سقيمة؟
أرك شاحبة الوجه
صفراء اللون
هل هَجّرك الخريف
من بلادي؟
وضربتك سنا الشمس
تشنقكِ بحبال سخونتها
أخبريني أيتها الريح الشرقية
لماذا لا تحملين معكِ عبق الحبيب
وعطر ياسمينه المميز؟
هل مات عطر أزهاره الفواح
والياسمين يعيش حالة المحل؟
هل مالت الورد فيه
وتوقفت الأشجار عن الإزهار؟
هل نضبت هنالك ينابيع الخير؟
وتوقفت السواقي عن الجريان؟
أم أصاب القحط الروابي والمروج
بعد أن زحف الجراد بالآلاف؟
أخبريني !!!!
من اين زحف الجراد؟
ها جاء حافياً؟
ام ماشياً على الأقدام؟
أم على متن طائرات رش المبيدات
بعد أن احتلوها؟
أو اشتروها بأموال النفط بالدولار؟
أخبريني ايتها الريح الشرقية؟
لماذا هذا الصمت؟
اين غابت موسيقى صوتك الحنون
ترقص الأوتار
وتداعب أوراق اشعاري
تغازل شعر رأسي
تطرب البلبل الشادي
تحسبها ناي الراعي في بلادي؟
أين صدى صوتك حين يقابل صخور جبالي
يعزف في الوادي لحناً جميلاً؟
أخبريني يا رسولي بعد غياب طويل
ما سر هذا الصمت المغموس بالبكاء؟
ماذا جرى للحبيب؟
فالشوق يتمزق من ألم الفراق
والنهار يحرقه وجع الانتظار
أخبريني !!!
هل أنتِ تهجرتِ
أم هربتِ من ظلم الإعصار؟
وهل خرستِ عن الحديث
من هول القتل والإجرام؟
أخبريني !!!
أعدك ألّا أفشي سركِ لأحدٍ
سأدفنه في تابوتي
لا أريد أن يشمت الجراد
سأبكي وحيداً
أصلي ليوم الانتصار
أعاتب ضمائر الأحرار
فكما يقولون
ضعف الإيمان
هذا هو الخيار
12-9-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق