هدير الجوى
عندما نجلس على شرفات الواقع الضيقة
ونمتطي صهوة الشجون في مخيلاتنا المرهقة
فتجوب بنامسرعة في بلاد الحنين المقفرة
ونقلب هائمين في دفاتر الاشواق الممزقة
عبثا نوزع آلامنا على ضفاف السطور
وهل لها أن تحمل كل آهات الصدور
وكم تبرعت أيادي الفقد صلبنا مجانا
لايثنيها عن مر فعلتها ضياع صبانا
وفي هدأة إيمان عاطرةتهدهد الآمال أغنية غد
بلون النرجس علها تغفو على رتالها رؤانا الناعسة
وبتربيتة حانية على كتف المواجع
تسرد الذكريات تفاصيل لقاءات
أنبتت الجورب حناء عيد على لهفة أيدينا
ورسمت الشمس وعدا على أحلامنا المؤجلة
فيختنق صبا أثير العمر بآخر أنفاسه
ناثرا أشلاءه على ذاك المدى رماد
عله مع طيف الأحبة يكتب له معاد
بقلمي ردينة عبد الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق