ها أنا يا قلمي بقلم رانيا صفاوي

ها أنا يا قلمي قد جئت إليك 

عفوا عزيزي ..

سامحني فلقد سرقني منك النوم قليلا..

سامحني فسلطان النوم قاهر وجبروته عظيم! 

تعال يا قلمي تعال فالليل ما زال يجول ..

وها أحلامي قد بدأت تفور ..

و كلماتي تتراقص حولي ..تدور وتدور ..

ها أنا يا معشوقي الأبدي جئت في سواد الليل أرتمي بين يديك ..

أسبح في مدادك الدافئ..

هلم وأطربني بصريرك الممتع..

اسرقني من نفسي..

من أحزاني..من آلامي..

دعني أعيش معك أسعد لحظاتي...

أنا وأنت وحيدين ..بعيدين ..

حررني يا قلمي..حررني..

أطلق يدي المغلولتين..أطلق صوتي ..

تعال نطير معا في فضاء الليل نؤنس القمر..

نمازحه قليلا ونغضبه كثيرا..

نطارد النجوم نركض خلفها ..

نلاحقها فنوقظها 

ونسجنها بين صفحات دفتري الصغير ..

نبكيها حينا ونضحكها حينا آخر ..

ثم نطلقها من جديد ..

وبين الفينة والأخرى دعني أنظر إليك 

أتملى منك..

أناجيك وتناجيني ..

فالمحب لا يهوى سوى الحبيب ..

دعني أندس في حضن دفتري فتغطيني ..

دع القلب يلهج باسمك والروح تهمي إليك. 

كن سارقي -يا قلمي-اسرقني منك إليك ..

أهواك ..أهواك ..

وإن لقيت فيك متاعبا 

ينوء بها غيري ..

ويهنأ بها ..مثلي !

رانيا صفاوي