قال الرجال :
إن آثارنا تدل علينا........ فانظروا بعدنا إلى الآثار
اتركوا بعدكم أثر الذل والانكسار ، والتجرد من الدعوى ، والخروج من حيطة الاستعلاء
و التذلل بباب المولى ، ومحبة الفقراء والعلماء ، وموافقة الأقدار بالتسليم إلى الله
، والتمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإياكم والغرة بالوقت ، فما هو عند
العارف بشيء ، إلا إذا لم يصرفه في غير الطاعة ، ويأخذ منه ما يثلج صدره ، أجل : من
سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل ا إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة فعليه
وزرها ووزر من عمل إلى يوم القيامة.
مابقي من قوم سليمان عليه السلام أحد : ذهب ملكه ، ونسخت شريعته ، ونبينا
عليه أفضل الصلاة والسلام لا يذهب شأنه ، ولا تنسخ شريعته بإذن الله ( ، إِنَّ اللَّه لا
يخلف الْميعاد ( ، وصف سليمان نازعه وصف الملك الديان ، فطمسه ( لمن الْملْك ا لْيوم
للَّه الْواحد الْقَهارِ) ، ووصف النبي صلى االله عليه وسلم لمَّا كان العبدية ، أعانه وصف
الربوبية ، فدام ذكره وعلا أمره (، واللَّه يعصمك من الناسِ ، ) وقد ترون أن الملوك
وذراريهم وحواشهم تذهب ، ورسومهم تنقلب ، والرعية على حالها ، هؤلاء نازعتهم
صفة الربوبية لما رأوا ا لمَلكية فزالوا ، وهؤلاء صانتهم صفه الربوبية لما تحققوا بمنزلة
المملوكية فداموا .......،وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق