سيد العاشقين

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

وانعكس البهاء على الماء من غير ضياء بقلم عبد العزيز سلاك




(( وانعكس البهاء على الماء من غير ضياء ))
كما تخبو نيران ايلول عند المساء
يقتحمني مخترقا هواك
يفتك بمقاومتي
متلبدا وجهي كوجه السماء
تتسابق غيوم داكنة كما هواجس تنخرها 
حين تفتك الرعود بسكون الغاب
فتجهش السماء من غير موعد بالبكاء
ذكراك صمت سرمدي 
تجفل منه هوام 
كل السحب تهرب من فوق راسي
كان طيفك عنوان شقاء
عند قدوم الليل تفر كل العصافير
تستيقظ كل الاوجاع مثل مصاصي الدماء
حين اخرج من رفوف مذكراتي
كل ما حاولت نسيانه
استعيد ذكريات مرت
كانها يوما او بعض يوم 
او المساء
تطل بسمتي
خائفة من خفافيش
سواد الليل
من وحدتي والقرفصاء
كل طيور السنونو تهاجر
تبحث عن وطنها الاول 
اهنا ام هناك
كان اول لقاء
وانا مثل صخرة تلطمني امواج الحنين
على خلجان صماء
ظلي يخفت على جدران التعاسة
كما يافل يوم وتغيب الشمس
ديجور يعم كل الانحاء
يتهاتف الرعب مكفهرا 
مزاريب تجلد مسامي
كزخات تلامس تجاعيد الرعب
بداخلي من بعد جفاء
بعدك ينهشني
يزيد من حمى الضياع
لا ترياق يشفيني من هذا الداء
وانت على الشط الشرقي تجذفين 
ترمين كل الامنيات
كل يوم عساه يردم ما بيننا
كسيزيف يحمل اكوام الاهات
وحين يفرغها يجد الهباء
لن يفيض نيل 
فقد مل من رتابة 
القرابين من اناشيد
لا تقطع حبال النجاة
كصيحة في الخواء
تضربين بعصا الوصال فيسجر الشوق
موجا من فوقه موج 
كانه الفناء
وانا القابع على فوهة بركان
استنجد كارجوان فينيقي
التهمته نار اغريقية
فاحترق في الماء

عبد العزيز سلاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق