سيد العاشقين

السبت، 16 يوليو 2016

منذر قدسي يكتب ( النجوى )

النَجْوى
.
........................
لمْ اُفكِّرْ يَوماً لايِّ
 العاشقاتِ انتِسابا
حَتى مالَ ثَغرُها
 رجما يطرقُ البابا
حلمٌ كنتُ حَسِبتُ
 نَفسي فَقَدتُهُ
حَتى ارتَوَيْتُ
 بِناظريْها صَبابةً
لمْ ادرك ْ كيفَ قلبي
 اَخذَ قرارَهُ
وتَُعَفَّرَ وجهَهُ في
 عشقٍ
وثارَ نَبَضِي لَحناً
كعزفِ الرَبابةِ
لَمْ ادرِ انَّ ملاكاً
يَطاُ اَرضي
او يُصافحُ يَدي
او يَجلسُ بقُربي
مُقتَرباً اقتِرابا
حتَّى رأَتْها عَينيَّ
واحتارَ سُؤالي
وضاعَ مِنْ عَقلِي
 الصَوابا
 لم اعرفْ انَّ النجمَ
نورُهُ يَحكِي
وانَّ القَمرَ يَمشي
وانَّ الشمسَ سُودا
خَبَئَتْ نُورَها
 تَرتَدي  الحِجابا
لمْ أُدرِكْ أنَّ عُمري
 الذَي ارجُوهُ
قَدْ بانَتْ مَعالُمُه
بعشقٍ يَصرعُ
 الاَلبابا
لمْ انَمْ ليلاً لأَنَّ
 نبيذُ ناظِرَيْها
اَخمَرَ سُهادِي
 بِنظرَتِها عِتابا
لمْ استَطِعْ صَمتاً
حتَّى جاءَ صُبحاً
ناديتُها بانَّ ثَغرِي
يَشتاقُ الرِضابا
وانِّي سَاُقَبِّلُ اصابِعَها
 أنْ سَمَحَتْ
واتَوَضَأُ بماءِ عِطرِها
 لِتَكسُبَني الثَوابا
 وتَركتُها على مِرآتِها
 في نشوةٍ
تَختار ُ عطرَها
وتَنتَقي لونَ كُحلِها
وتَمنيتُ اَنْ تَعكِسَ
 مَرآتها الجَوابا
واَنْ اكونَ حُلمُها ليلاً
ونداءُ سقيمةٍ
مِنْ عِلَّةٍ
اُشفِيْها مُصابا
واَخبَرتُها بِحُرقَةٍ
 العِشقِ اَحيّا
 اَنتَظُرُها جلوساً
 عَلى طاوِلَتي
وَاَرجُو
أن تَقبَلَ قَهوتِي
غداً شَرابا
.............................
مُنذر قُدسي@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق