# ياصاحبَ_الكرسِىُّ
لو يعلمَ الكرسىُّ حينَ الصنعِ جالسهُ.........أو كان يعلم ما يفعله _ بالناسِ
ماكان سُخِرَ طوع أيدى _ صانِعَهُ.............وتمرّدَ حتى ولو نزعوهُ إحساسِ
وما تراه اليومَ طاوٍ _ بين_أضلُعهِ............ريحٌ مُنَتَّنُ _ليس سواها بمقاسِ
وظلَ يَصْرُخ يامن فوقى كن حذراً.............أنا لاأدومُ _بل واسمع لأجراسِ
فكان مَنْ قَبْلَكَ يُأرجِحُ فوقى جستِهِ.........كأنَ الذى أتى به_ ثبّته كرواسى
وينَسى أن اللهَ _ من فوقِ _مطلع...........غَـيَّرَ من الأقوامِ _ قبلهِ الراسى
وتراهُ ياأسفاهُ _ من خُبسِ _ نيتهِ.............يعيشُ أوهاماً من بينِ _ حراسِ
وكأنَ _ دُنيَتَهُ _ تَبقى _ ومنصبَه.............وتناسى أنهُ _مسؤلٌ _ كأنفاسِ
وأن خُطاهُ التى _ يخطُو _لرفعتِهِ.............هى العجو لةُ_تُفْنى رافعَ الراسِ
كأنَ من أنشأهُ قد ختمَ _جُستَهُ..........بالخَاتَمِ القدْسىِّ وسيبقى مقياسِ
والكرسى يقسمُ يامسكينُ لن تبقى..........وكفاكَ تحسى_الخمرَ بالكاسِ
وتُغَيِّبُ العقلَ الذى _ أضللتَهُ كِسفا...........حتى ظننتَ _ بأنكَ _أولُ الناسِ
فالجأ _لربِكَ _ يامسكينُ _ دُنيَتِكَ.........مابقىَّ أحدٌ على الكرسىِّ مُحتاسِ
وانظر لأُخراكَ _ التى _ أهملتَها...............وركنتَ للدنيا _ كاتم _ لأنفاسِ
لا تُعطى وزناً فى الميزانِ يرفعُكَ...............بل تذهبنَّ كريحٍ _ بينَ_حُراسِ
ويُقالُ نادى _ كما شِئتَ _ ناديكَ................فتجدْ _ زبانيةَ النَارِ _كرواسى
ولِتعلمَ الظُلمَ الذى _ كنتَ_تظلِمَهُ...........بِأنَ فيه هلاك المنصبُ_الساسِ
وترى ساعيكَ الذى _ كنتَ تهمِلَهُ............قد نالَ منزِلَةَ الفردوسِ والماسِ
فتقول ساعتِها _ لو كنتُ _خَادِمَهُ...........كى أنعمُ اليومَ _بعظيمِ إحساسِ
فاقبل لنصحٍ _ لا_يأتيكَ _ غافِلَهُ..............بمِثيلِ نصحى _فالدينُ_نبراسِى
# عبده_عبدالرازق_أبوالعلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق