سيد العاشقين

الأحد، 31 يوليو 2016

يا أيُّها الليْلُ المُلَطَّخُ بالنَّـــــــوَى * الشاعر محمد العصافرة

هذه القصيدة مهداة إلى والد الشهيد محمد أبو خضير الذي قام المحتلون والمستعمرون الحاقدون بِحَرْقِهِ وهي حي .مهداه إلى روح الشهيد الطاهرة الذي قبروا براءته وهو طفل صغير ...
لعنة المحتل
يا أيُّها الليْلُ المُلَطَّخُ بالنَّـــــــوَى 
هَلَّا رَحَلْتَ فَلِلظَّلامِ أُفُــــــــــــــــــولُ 
***
هَلَّا رَحَلْتَ فَقَدْ مَلَلْتُكَ إنَّنِيْ 
شَمْسِيْ سِيشْرِقُ ضوؤها وَيَحُــــولُ
***
فَلَقَدْ زَرَعْتَ حَدائِقَاً مُلِئَتْ نَوَى 
وَنَشَرْتَ مَوْتَاً أَعلَنَتْهُ طُبــــــــــــــــول 
***
وَخَلَفْتَ أرضاً قد عَهِدْنَا صُبْحَهَا
فَالنَّصْرُ أقْبَـــــلَ والضياءُ حُــــــلُوْلُ
***
أخْفَيْتَ حِقْدَاً بالدِّماءِ كَتَبْتَهُ 
أسْكَنْتَ مَوْتَاً للنفوسِ يَهُــــــــــــــوْلُ
***
فَتَسَلْلَتْ إثماً أيادي مَكْرَهُمْ 
وَتَعَانَقَ الشَّرُّ الكريهُ يَصُـــــــــول ُ
***
وَمُحَمَّدٌ حَضَنَ البراءةَ يرتوي 
لحنَ الشهادةِ يبتَغيه يَطُـــــــــــــــــــــــــــــولُ
***
ما إن تَوارَتْ بالجُفونِ عُيُونُه 
وَسَمَا يُعَانِقُ يُوسُفَاً وَيَقُــــــــــــــــــــــــــــــول ُ
***
حَتَّى تَمَكَّنَ والظلامُ يَحوطُهُ 
قَتْلاً وَحَرْقاً والدماءُ سُيُـــــــــــــــــــولُ 
***
أيقَظْتَ مِنْ كُلِّ البريةِ طاهراً 
والرِّجْسُ نامَ وصوته معلـــــــــــــــــولُ
***
أفْزَعْتَ من نومِ البراءةِ عائلاً 
وَسَرَقْتَ روحَاً للبريءِ بَتُـــــــــــــــــــولُ 
***
وَنَشَرْتَ حَوْلَ الكونِ كُلَّ كَريهَةٍ
قُبْحَاً لمرأىً في رُبُاكَ حَؤُولُ
***
وألامُ نادَتْ والملائِكُ تحتفي
وَالحورُ في غُرَفِ الجِنَان ِقَبُـــــــــــــــولُ
***
قُبْحَاً لِقَلْبِكَ حاقِداً وَمُؤَرِّقَاً 
قُبْحَاً لِنَارِكَ يَعتَريْكَ ذُهُـــــــــــــــــــــــولُ 
***
قُبْحَاً لِسُوئِكَ أو لِشَوْكِكَ زارِعَاً 
: فالأرْضُ تَكْرَهُ والبيوت ُطُلولُ 
***
يَا لَهْفَ نفسي كَيْفَ اعْشَقُ قاتِليْ 
وَمُعَذبيْ بالخافقينِ وُصُـــــــــــــــولُ
***
كَيْفَ السبيلُ وقد تَعاظَمَ كُرْهُهُم
كيف الوصولُ أم الطريقُ يطولُ 
***
لَفَظَتْكَ ارضي والسماء بِلَعْنَةٍ 
وَخَلائِقُ الرَّحمْنِ فيكَ تَقُـــــــــــــــــــــــولُ 
****
الشاعر : محمد العصافرة / فلسطين – الخليل /بيت كاحل 
التاريخ 31/7/2016 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق