سيد العاشقين

الأحد، 31 يوليو 2016

عليك السلام بقلم حمود القاسمي

عليكِ السلام
أتدرين كيف
يكون البكاءُ ؟
وكيف الدموع عليك تهون؟
وكيف وحيدا أناجيك ليلا 
وقلبي يغني :
عليك السلامْ!

أحن إليكِ 
وأهصر ذاكرةً فرّعتْ 
بِحُبكِ
واسّاقطتْ أمسيات
وفاحت ليالٍ 
بوصلكِ حُبلى 
وعانقني محفل مِن سُرورْ 
وسربُ عطورْ

حبيبة قلبي
إلام التجافي 
وبيني وبينك
خمسون بابا 
تعُبُّ الغيابا

إلام أعدّ نذور شقائي
ويقتاتني الهجرُ 
شيًّا فشيًّا

وطول الليالي
أسير إليكِ 
ويبلعني مهمهٌ من حنين

ومن عمق شعري 
أنادي التماعَ السرابْ
ولا مِنْ جوابْ
سوى رجع أصدائه
في السطورْ

حبيبة قلبي 
تعالي لأهديك تاجا يلوحُ
على هام صبري
ولحنا يذوِّبُ من سمع شوقي 
مرارةَ هجري

تعالي لأبصر أفقَ الأماني 
يعانق نبضيَ في ظِلّ طهرِك
وتسبح قافيةٌ في عروقي
وتسرق شِعري 
لتسكرَ ثغرَك

تعالي لأبصرنا لوحةً
يصورها الشعر عند العناق
ملاكين من نورْ
أضاءا وفاءً بكلّ العصورْ

ونفتح للفجر حريّةً 
ترتّب في الكون فوضى الصغار.

حمود القاسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق