سيد العاشقين

الثلاثاء، 26 يوليو 2016

وئدت غرورك * الشاعر نورالدين حديد


وئدت غرورك....وكل ما بقي مني داخلك...
يشهد الشوق الضائع في عينيك.. 
انك الدفينة قهرا داخلي...
وانك كنت داخلي.....امنية...معزوف لحضن ماسور....
يحضر رسمك في كل المساءات الغائمة
يغازلني خيالك ....يجعلني اكتب كل قضائد الثورة ... 
يجعلني ابحث عن طيف امراة..تضطرب كلما ذابت على شفاهها كلماتي
....الى التي غابت في زحام عطرها الباريسي.....الى التي زرعت على ضفائرها شتائل المستحيل...
الى من كانت بلقيس القصائد.....الى من تخضب كفيها ...كلما لامست دفئي. .
هي الايام تصنعنا خطايا.....
يشالني البحر عنك دائما......تراني ما كنت اجيب....!!؟
كانت وشما على جدار قوافل الكلمات. ..
في عينيها تسكر كل الخمائل....
لم يبق في البحر للحكايا متسع.
ارمي جنونك....ما بقي رسم لبياضك عندي
لا وطنا للريح في مساءاتي...
لم يبق الا تسابيح من مدينتك المهزوم
سربت لعينيك كل الرسائل
كل الحروف...متشابكات.....غرقى في فمي
كل اوراقك العابثات....لم تعد جل المراسي تهواها.....
تبرا الموج المكلوم من عتوك....سرقت ضحكته
انا ما سميتك ...بحرا يظم مراكبي
ما رسمت نقش خطاك....ما ضممت بحرا يجمع وجع الشمس....
فما لشفتيك ترسم على اوراقي الضمأ...وتهز جناحيها...وتنشر طهرك...
الا جروحا تهيم في ارصفة الصباح...
ما قادني لاقمارك..غير اوراق لا زالت في هواك باقية...
لا ترتقبيني....فانت موج مظن غريقة داخلي. .عادت اخر الدرب تنشد الهروب
لا اذكر الا جسدي المبلل....وحضن عطر .....واحلامي المرسلة اليك.........
تسكنني روح انفاسك...طيرا يسافري ويهيم بقيظ يضيق كلما تذكرتك...فيويد جمر توجعي.. 
ستكون لعينيك كل اقداري...سيعود.طيفا. .وظلا....يرحل اذا ما عاد رسمك. ..بكل الحنين
الشاعر نورالدين حديد....مسكيانة 
..الجزائر
من ديوان ...حين تكلم البحر اليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق