سيد العاشقين

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

خوله ياسين تكتب { رفات جسد }

// رُفَاتُ جَسَدْ //
......
تَقاذَفْتني رياحُ الفَيافِي
صَفَعَتنِي أَعَاصِيرُ الهَوَى
كلّتْ دُروبي ونَاءَتْ خُطَايا
اشْتدّتْ عليّ مُعْضِلةُ النَوَى
وأنهارُ دَمِي كأنها خمرٌ
عُتِّقَ بالخَوابِي
كسِندبادٍ تَنقلتُ بين الأحلامِ
واليقظةِ
ولمْ أُدرِكَ فَجْرَ مَرامِي
كيفَ تريدُ أن أنسَى
أساكْ
وكَيفَ تَطْلبُ منِي
أنْ أتجرعَ من إناءِ
هواكْ
لنْ أعْفو ولنْ أَسْهو
لأَطْرُقَ من جديدٍ
كَهْفَ الخَطَايَا
هَذهِ روحي بَينَ كَفَيكَ
اسْقِيهَا مِنْ دَمْعِ النَدَمْ
هذا المِلحُ يَكْوي
زفراتُ الألَمْ
عَلها تَعُودُ إلى السَجَايا
دَأَبتٌ أنْ أُلمْلِمَ جِراحِي
وأذرفُ على وسَادتي
تعلمتُ أنْ ألْجُمَ فَمَ الجُوعِ
مِنْ عِشقٍ بَعْثرهُ السَرابْ
يَتَوقَفُ كُلمَا رَحَلَ المَطَرْ
ويَخْتفي كالسَّحابْ
أُدْرِكُ بأنَ فُؤادِي صَقِيعٌ
لا يَشْتَاقُ إلى لَهيبُكَ ليُذِبَنِي
وأيقنُ بأني رفاتُ جَسَدْ
لاتَنتظِرنِي حتىَ يُقْبِلَ
الخَرِيف
الَتوقُ امتَطَى
جَناَحَ النَأي ورَحَلْ
ليْتَنِي كنتُ طيفًا
يهمسُ لَكَ كُلمَا حَنّ للقاءُ
أو نِسْمةٌ تَخْترقُ خُلوَتُكَ
كُلمَا روحَكَ اشْتَهتْ للعِنَاقْ
..........
خوله ياسين
05.07.2016
ج ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق