رقصة الوداع الأخير/ بقلم عادل شمالي
================
عندما يعشق الموج الشاطئ
يُهرول يُعانق ذرات الرمل
يرتاح لبرهة
يتنفس فيعود
ترقص أمواجه على عبق النسيم
ويرقص النورس على الصخور
رقصة الوداع الأخير
يتذكركِ
البارحة كانت هنا تسير
ترسم بقدميها آثار الرحيل
ترتدي الأزرق ثوبا فضفاضا
وزبد البحر يلتف عنقها المنير
كانت تمشي تارةَ
وتارة تطير
تلتفت ورائها
تبحث عن نصير
تستمر بالسير
تدخل عباب البحر
تمطي الموج كالبعير
تلجم البحر
تضربه برجليها
توقفه
تطلب منه الهدوء
وفجأة تتوارى عن الأنظار
تغوص في الماء
تذهب تفتش عن ابن أسير
سفروه ...
رحلوه بقارب شرير
من وطن كان للناس نصير
وملجأ آمناً للصغير ..للكبير
وفجأة يعلو على السطح
مخلوق غريب
حبيب ...
ملاك طاهر
بيده ورقة بيضاء
صفاء قلوب شعوب بلادي
محاطة بقطعة قماش سوداء
رمز قلوب الغربان العربان
مكتوب عليها بالدم
أوقفوا الحرب على بلادي
اقطعوا الأيادي
لمن تأمروا على أولادي
على احفادي ...
على المحبة المغروسة
في السهول
بالوديان
في الروابي
في داخل شعبي
في صميمي
في فؤادي
24-9-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق