سيد العاشقين

الخميس، 19 مايو 2016

نفس وحياة بقلم عصام عبدالعزيز


( ( ﻧﻔﺲ ﻭﺣﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻼﻩ ) )
ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻛﺮﻫﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓﻭﻋﻴﺸﻬﺎ
ﻭﻻ ﺍﻃﻴﺐ ﻧﻔﺴﺎﻟﺤﻠﻮﻫﺎﻭﻣﺮﻫﺎ
ﻓﻬﺎﻫﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺗﻤﺮﺷﺎﺭﺩﺓﻛﺎﻧﻬﺎ
ﺭﻳﺢ ﺗﻬﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻞ ﻭﺻﻔﺤﻬﺎ
ﻓﻼ ﺍﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﺑﻘﻰ ﻟﻲ ﻋﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺿﻬﺎ
ﻭﻫﻞ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﻲ ﻗﻴﺪﻣﻦ ﻧﺴﺨﻬﺎ
ﺍﺛﻘﻠﺘﻨﻲ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺿﻴﻖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺤﻬﺎ
ﻓﺘﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮﺍﻧﻨﻲ ﻃﻴﺮﺍﻓﻮﻕ ﺳﻤﺎﺋﻬﺎ
ﺍﻧﺘﻘﻲ ﻣﻨﺎﻛﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻬﺎ
ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺍﻫﻠﻬﺎ
ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﺍﻻﺟﻞ ﻣﻦ ﺷﻴﺐ ﻟﺤﻴﺘﻲ ﻋﻨﺪﺣﻠﻘﻬﺎ
ﻓﻴﻤﺮﺷﺮﻳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮﻓﺎﺳﺘﺬﻛﺮﺻﻮﺭﻫﺎ
ﻓﺎﻧﻈﺮﻟﻌﻴﻨﺎﻳﺎﻭﺍﻝﻋﺮﻭﻕ ﺑﻬﺎﺣﻤﺮﻭﻛﺎﻧﻬﺎ
ﺳﻨﺎﺑﺮﻕ ﻗﺪﺍﺷﻌﻞ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩﻭﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﺭﻣﺸﻬﺎ
ﻓﺎﺭﻯ ﺩﻣﻮﻋﺎ ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﺗﺤﺖ ﺟﻔﻨﻬﺎ
ﻓﺘﻨﺤﺪﺭﻫﺎﻭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﺍﻧﻔﻬﺎ
ﻓﺘﺴﺘﻘﺮﻋﻠﻰ ﻗﻮﺱ ﺍﻟﺸﺎﺭﺑﻴﻦ ﻛﺎﻧﻬﺎ
ﺣﺒﺎﺕ ﻗﻄﺮﻻﺍﺳﺘﻄﻌﻢ ﻣﺬﺍﻗﻬﺎ
ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﻣﺮﻫﺎ
ﺑﻠﺴﻢ ﻟﻠﺠﻮﺍﺭﺡ ﻭﻟﺒﻬﺎ
ﻓﻴﺎﻧﻔﺲ ﺍﻳﻦ ﺭﻏﺪﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺧﻴﺮﻫﺎ
ﻗﺪﺿﻘﺖ ﺫﺭﻋﺎﻣﻦ ﻣﻜﺮﺳﻜﺎﻧﻬﺎ
ﻓﻼﺍﺭﻯ ﻣﻮﺿﻌﺎﻟﻠﺨﻴﺮﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻧﺎﺳﻬﺎ
ﻓﺤﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻏﻠﺒﺖ ﺑﺮﻫﺎ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺑﺎﺕ ﻣﺮﺗﻊ ﺧﺼﺐ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻐﺪﺭﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻏﺪﺕ ﺳﻤﺔ ﻓﻴﺎﻭﻳﻠﻬﺎ
ﻳﻮﻡ ﻳﺤﻴﻦ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻬﺎ
ﺍﺫﺍﺯﻟﺰﻟﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﺯﻟﺰﺍﻟﻬﺎ
ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﻻﺣﺎﺳﺐ ﻟﻮﻗﺘﻬﺎ
ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺣﻼﻝ ﻭﺣﺮﺍﻡ ﺑﻌﻠﻢ ﺭﺑﻬﺎ
ﻭﻳﺴﺘﺒﻴﺢ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﻋﺮﺍﺽ ﻭﻓﻌﻠﻬﺎ
ﻭﻳﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﻪ ﺟﺎﺭﺍﻣﻌﺎﺅﻩ ﺗﻘﺮﻗﻊ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻏﻬﺎ
ﻫﻤﻪ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺌﺎﺗﻬﺎ
ﻭﺍﺣﺪﻭﺧﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﺧﻤﺴﻴﻨﻬﺎ
ﻭﻛﺎﻧﻲ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺴﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻬﺎ
ﻭﻋﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩ ﻭﺣﻠﻮﻧﺴﺎﺋﻬﺎ
ﺍﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺴﺘﻈﻞ ﻣﻦ ﺣﺮ ﻫﺎ
ﻭﻳﺘﻘﻲ ﺑﺪﻓﺊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺑﺮﺩﻫﺎ
ﻭﻳﺘﺠﺮﻉ ﺍﻟﺨﻤﺮﻭﻳﺤﺘﺴﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺑﺎﻟﻮﺍﻧﻬﺎ
ﻭﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﻴﺎﻓﻬﺎ
ﺍﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﻠﺊ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﻲ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ
ﻣﻦ ﺣﻼﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻡ ﺣﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻋﻴﺎﺩﻫﺎ
ﻭﺫﻭﻧﺎﺻﻴﺔ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻻﺣﻴﺎﺀ ﺑﻬﺎ
ﻻﺗﻌﺮﻑ ﻟﻠﺼﺪﻕ ﻗﻮﻻﻭﻻﻳﺒﺎﻥ ﻣﺎﺋﻬﺎ
ﻳﺴﺘﻤﺮﺉ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺎﺳﻬﺎ
ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﺳﺘﻨﻄﻖ ﻗﺒﻞ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ
ﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ
ﻣﺘﺎﻉ ﺯﺍﺋﻞ ﻭﺛﻤﺎﺭﻗﺪ ﺣﺎﻥ ﻗﻄﺎﻓﻬﺎ
ﻭﻟﻪ ﺭﻭﺡ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﺍﺳﻴﺮﺓ ﻣﻜﺮﻫﺎ
ﻭﻧﻔﺲ ﺗﺎﻣﺮﺑﺎﻟﺴﻮﺀﻭﻻﻳﻪﻣﻬﺎ
ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻗﺪﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﻧﺰﻋﻬﺎ
ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺑﻌﺪﻣﺎﻛﺎﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ
ﻓﻼﻟﻌﺐ ﻭﻻﺿﺤﻚ ﻳﺎﻓﺘﻲ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ
ﻗﺪ ﺍﻥ ﻋﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﺎﻭﺧﻴﺮﻫﺎ
ﻓﺎﻣﺎ ﻣﺜﻘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮﻧﺎﺭﻫﺎ
ﺍﻭﻣﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﻥ ﺭﺑﻬﺎ
ﻳﺎﻣﻦ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ
ﺳﺘﻤﺤﻮﺫﻧﻮﺑﻚ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﻫﺬﻩ ﺍﻣﺎﻧﺔ ﻭﻣﺎﻋﻠﻴﻚ ﺍﻻﺣﻤﻠﻬﺎ
ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺒﺎﺗﻚ ﻭﻻﺿﻴﺮﺍﻥ ﻣﺖ ﺩﻭﻧﻬﺎ
ﻓﺎﺟﻌﻠﻬﺎﺻﻮﺏ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﻣﺎﺣﻮﻟﻬﺎ
ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻻﻓﻌﺎﻝ ﻣﺎﺽ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ
ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻚ ﺫﻛﺮ ﻗﻮﻟﻬﺎ
ﻭﻟﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﻟﻔﺤﻮﻫﺎ
ﺗﻌﺶ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻨﻌﻢ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭﻫﺎ
ﻓﺘﻠﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﻣﻤﺤﻮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻛﻠﻬﺎ
ﻓﻴﺎ ﺭﺏ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﺗﺖ ﺗﺎﺋﺒﺔ ﻟﺮﺑﻬﺎ
ﺗﺮﺟﻮﻙ ﻣﺤﻮﺍ ﻟﻠﺬﻧﻮﺏ ﺩﻗﻬﺎ ﻭﺟﻠﻬﺎ
ﻓﻤﺎ ﺍﻧﺎ ﺍﻻ ﺷﻘﻲ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭﻭﺣﺮﻫﺎ
ﺭﺍﺟﻴﺎ ﻟﻄﻔﻚ ﺍﻭﺷﺠﺮﺓ ﺍﺳﺘﻈﻞ ﺑﻈﻠﻬﺎ
ﺫﻧﻮﺑﻲ ﻭﺍﻥ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺭﻣﻠﻬﺎ
ﻓﺎﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻗﻦ ﻭﻣﻌﺘﺮﻑ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺣﻬﺎ
ﺑﻘﻠﻤﻲ // ﻋﺼﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق