لماذا تُحاكميني ؟
***
يا سيدتي
أنا مُعتقَلٌ بغير ذنْبٍ
لماذا تظلميني ؟
رأيتُكِ فعشقتُكِ
سمعتُكِ فسُحِرْتُ بكِ
حاكِمي عينيَّ
حاكِمي أذُنيَّ
لماذا تُحاكِميني ؟
ألقيتِ القبْضَ عليَّ
صادرْتِ ما لدَيَّ
فتحرَّري وحرِّريني
إنَّ فيكِ أشياءً تُمثِّلُ حاجتي
وفيكِ سِحراً فاقَ قُدرةَ طاقتي
لو كُنْتُ شيخاً سوفَ أخلعُ عِمَّتي
يُسامحني ربِّي لو نسيتُ في لحظةِ عشقٍ ديني ؟
لماذا تُحاكميني ؟
أنا مُغرَمٌ بكِ يا سيِّدتي كثيرا
وبحُبِّكِ الناريِّ أكونُ كبيرا
كوني أميرةً لي أحبِّتْ أميرا
واقفزي فوق الحواجزِ وعانقيني
إنَّ التَّردُّدَ يا حبيبتي قاتِلٌ
لا تقتُلي حبيبتي وتقتُليني
أمَّا اللِّقاءَ فيا حبيبتي مُنقِذٌ
فأنقِذي حبيبتي وأنقذيني
أتعبنا الفِراقْ
ونتوقُ إلى العِناقْ
أتُراني أحضنُكِ وتحضنيني ؟
ينتظرُنا على ضفَّةِ النَّهرِ شجرُ الصَّفصافْ
هناكَ تُسقطُ الأعرافْ
وهناكَ العدلُ والإنصافْ
وسيشهدُ النَّهرُ بأنَّكِ في يقيني
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق