سيد العاشقين

الأربعاء، 11 مايو 2016

حوار في الصداقة بقلم محمد موسى


 حِوَارٌ 
 فِي 
 الصَّدَاقَةُ 


لِي صَدِيقَةً رَائِعَةً دَائِمًا نَتَحَاوَرُ مَعًا فَهِــيَ بِجِدِّ رَقِيقَةٍ
تُحِبُّ أَنْ تَجْلِسَ بِجَانِبِيَّ يَوْمِيًّا وَأَتَحَدَّثُ مَعَهَا كَصَدِيقَةٍ 
 
نَتَكَلَّمُ فِي الحَيَاةِ وَكَمْ هِــيَ أَيَّامُهَا وَإِنْ كَثُرَتْ قَلِيلَةٌ
لَا تَسْتَحِقَّ النِّزَاعَ وَلَا الصِّرَاعَ فهـى حَيَاةٍ قَصِيرَةٍ 

وَأَنَا حَوْلَ العَالِـمِ يَا سَادَةُ لِي العَدِيدُ مِنْ الصداقات
وَلَكِنَّهَا نَوْعٌ أُخُرٌ مِنْ الَّذِينَ يُنَاقِشُونَنِي فِي الخيالات

تَعْرِفُ كَيْفَ تَقْتَرِبُ مِنْ أَفْكَارِي بِطَرِيقَةٍ جَمِيلَةٍ
وَتَقُولُ وَلَا أَمَلَ كَلَامِهَـــا فَهِـــيَ لِـــي أَرَقُّ خليلة

تَقُولُ وَلِأَنَّ الكَلَامَ مُمْتِعٌ مَعَــــــــكَ فَأَخَــافُ أَنْ تَقُــولَ أَنَّي ثَقِيلَةٌ
وَأَحْرِصُ دَوْمًا عَلَى وِصَالِكَ فَالوَقْتِ يُمِرُّ سَرِيعًا وَكَلِمَاتُكَ جَلِيلَةٌ
 
وهِيَ ذَكِيَّةٌ فِعْلًا وَهِيَ تَقْتَرِبُ مِــنْ القَلْبِ وَمِنِّي دَائِمًا بِذَكَاءٍ
لِذَلِكَ تُحِبُّ الحِوَارَ مَعَي لِأَنَّهُ حِوَاراً دَائِمًا فِي مِنْطَقَةٍ الحياء 

اِشْتَرَكْنَا مَعًا فِي حُبٍّ أَمْ كُلْثُومُ وَالجَمِيلُ مِنْ الغِنَاءِ 
هَذِهِ لَيْلَتِي وَهِـــيَ بِأَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٌ نَحَّيَاهَا بِلَا عَنَاءٍ 
 
وَعَشَقِّنَا مَعًا الأُوبِرَا وَمَسْرَحِيَّاتٌ شكسبير وَبِيَانُو خَيَّرَتْ المُوسِيقَارَ 
نَجْتَمِعُ فَتَكُونُ الثَّقَافَةُ هِــيَ الحَدِيثُ المُشْتَرَكُ بَيْنَنَا وَهِيَ كُلُّ الحِوَارِ

أَرَأَيْتُمْ صَدَاقَةً مِثْلَ صداقاتي وَهِـــيَ دَائِمًا تَسْعَى لِيَكُونَ اللِّقَاءَ
صَدِيقَتِي جَمِيلَةٌ وَرَاقِيَةٌ وَالحَدِيثُ مَعَهَــا مُمْتِعٌ وَيَشِـعْ بِالضِّيَاءِ

وتقول هي لي دومــاً لماذا لا يكون هكذا الأصدقاء
سنوات وسنوات نتناقش ولا نمل الإختلاف والإتفاق

ضحكت منها وقلت لهـــا لأن الحقيقة داخلهم يا عزيزتي غير الكلام
يظن البعض أن العلاقات بي البشر يجب أن تمر على منطقة الغرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق