العمر
قافلة تسير
وايامى زورق من ورق
يهتز بين ضفتي
نهر
يوم ماءه رائق
ويوم يكل ساعدى
تجتاحنى صواعق
كل يوم تقطف وردة
من سلتى
وتبقى الذكرى
ذكرى اليوم الفائت
اعيش بها
فى مواسم الفرح العصى
احلامى تتناقص
كل يوم أفقد حلم
على رصيف العمر
أسير على ذات الرصيف
خائف
مؤجلا غدى
اتهيا لنسيان ذكريات
الأمس
أغرق فى هموم العيش
ابتسم
للناس يكذبون
يرون الحقيقة زيف
يرونها تموت
لا يصيبهم رعدة
وهم يستهلكون حياتهم
صنعها لهم
من يلعنوهم صباح مساء
كاذبون
لم يبقى لهم
إلا ظل زائف
يتزاحمون فيه
فيموت أطفالهم
فى الرمق الأول
ولا نرى إبتسامة
الأسنان اللبنية للطفل الوليد
هو العمر
قطار فيه أغنيات قليلة
يقف بى قليلا
فى المحطات السلبية
تتعلق به
أهداب المسافات
والذكريات
وباب وحيد
لانثى تحترف الضياء
دعوتها للرقص
فى زمنى الهمجي
وقفزت من حياتى
ولها الألم الودود
من أجلها
ارصف طريق ايامى
لانساها
وانسى إنى أنساها
أراها تسكن
السحب البعيدة تحبينى
فى استجابة المصاببح
فامنح كنيتى للغيب
واريج عمرى
ابحث عن عين نظيفة
وقلب طفل
وجدران بيت
لا تعلوه
لافتة النفاق
ابحث عن رفاق
لا يرتدون أقنعة
ولا ينسون الحياة
بالحياة
ولا ينكثوا العهود
ولا يخبزوا الافئدة
ووجه عبوس
يشكوا من قلة اللذات
الناس فى بلادى
تخاذلوا
سلموا وجوههم للعشب
ولم يروا السنابل
عششت فى أجسادهم
الهشاشة
خسروا رهانهم الوحيد
فقدوا النهار
وهناك بلدان
مولعة بموال جديد
لحرية تحمل
سطوة الرئتين
بهواء نقى
وامرأة يحط
على كفوفها
طيور السرور
فى احضانها
أتخلص من زغب التمرد
أعلن
أن التبعثر
فى رحاب الحب
والصدق خلق
رائع
...... شعر. عاطف جاد. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق