سيد العاشقين

الأربعاء، 20 أبريل 2016

العمر بقلم الشاعرعاطف جاد

العمر
قافلة تسير
وايامى زورق من ورق
يهتز بين ضفتي
نهر
يوم ماءه رائق
ويوم يكل ساعدى
تجتاحنى صواعق
كل يوم تقطف وردة
من سلتى
وتبقى الذكرى
ذكرى اليوم الفائت
اعيش بها
فى مواسم الفرح العصى
احلامى تتناقص
كل يوم أفقد حلم
على رصيف العمر
أسير على ذات الرصيف
خائف
مؤجلا غدى
اتهيا لنسيان ذكريات
الأمس
أغرق فى هموم العيش
ابتسم
للناس يكذبون
يرون الحقيقة زيف
يرونها تموت
لا يصيبهم رعدة
وهم يستهلكون حياتهم
صنعها لهم
من يلعنوهم صباح مساء
كاذبون
لم يبقى لهم
إلا ظل زائف
يتزاحمون فيه
فيموت أطفالهم
فى الرمق الأول
ولا نرى إبتسامة
الأسنان اللبنية للطفل الوليد
هو العمر
قطار فيه أغنيات قليلة
يقف بى قليلا
فى المحطات السلبية
تتعلق به
أهداب المسافات
والذكريات
وباب وحيد
لانثى تحترف الضياء
دعوتها للرقص
فى زمنى الهمجي
وقفزت من حياتى
ولها الألم الودود
من أجلها
ارصف طريق ايامى
لانساها
وانسى إنى أنساها
أراها تسكن
السحب البعيدة تحبينى
فى استجابة المصاببح
فامنح كنيتى للغيب
واريج عمرى
ابحث عن عين نظيفة
وقلب طفل
وجدران بيت
لا تعلوه
لافتة النفاق
ابحث عن رفاق
لا يرتدون أقنعة
ولا ينسون الحياة
بالحياة
ولا ينكثوا العهود
ولا يخبزوا الافئدة
ووجه عبوس
يشكوا من قلة اللذات
الناس فى بلادى
تخاذلوا
سلموا وجوههم للعشب
ولم يروا السنابل
عششت فى أجسادهم
الهشاشة
خسروا رهانهم الوحيد
فقدوا النهار
وهناك بلدان
مولعة بموال جديد
لحرية تحمل
سطوة الرئتين
بهواء نقى
وامرأة يحط
على كفوفها
طيور السرور
فى احضانها
أتخلص من زغب التمرد
أعلن
أن التبعثر
فى رحاب الحب 
والصدق خلق
رائع
...... شعر. عاطف جاد. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق