سيد العاشقين

الأحد، 11 سبتمبر 2016

بين العشق وفوضى الوله بقلم / منير المسروقي

 بين العشق وفوضى الوله
نام علي بعد أن انتابه أرق كاد يفقده صوابه 
وحين أشرقت شمس يوم جديد .. إستيقظ على صوت رنين هاتفه ، ليستقبل صوت أحد زعماء حزبه إذ يقول : لشخصك جزيل الشكر ، نأسف لما قد حصل معكم ليلة البارحة .. ونعترف أننا قد أخطأنا في تقدير ما كان سيلحق بكم .. ونحيي فيكم عزمكم وثباتكم أمام كل الصعاب ...فأنتم لها .ومصلحة البلاد فوق كل إعتبار 
وكبر همه كما كبرت همته ...أمسك القهوة بيده اليسرى ، ليدخل الأخرى في جيبه باحت عن علبة السجائر ، ليتذكر أنها قد نفذت .. حينها اتصل بهيفاء ليسألها إن كانت تستطيع الذهاب الى المقهى ، فقبلت بسرور .. وكان اللقاء.!
وبينما علي جالس جلسة المفكرين .. إذ بهيفاء تقترب منه وقد لبست أجمل ما لديها من ثياب تظهر فتنة جسدها الممشوق . نظر لها نظرة الملهوف ، وتهاطلت الأحداث وما تبعها من صور لأيام كان لهيفاء الحظ الأوفر في الإستحواذ على ساعاتها ، ليبرز السؤال الرهيب - أبعد كل هذا الحب ستتركها لغيرك .. وهل بعد هذا سيهدأ لك بال ؟! - 
جلست بجانبه مستسلمة لقراراته النافذة 
وبدون مقدمات طلب من النادل أن يحضر كأسين من عصير البرتقال وفنجانين من القهوة وأشعل سيجارته الأولى ليمتصها مثل رضيع وهيفاء تراقبه بصمت ..!
سالها "كمن كان قد نسي إسمه " كيف ترين -علي -
أسرعت لتجيبه وكانها لم تكن تتوقع انها قد تشاركه في الحديث : كلما إزدد معك يوما أكتشف فيك الجديد .. ولكن ما يميزك عن كل الرجال .. صراحتك وثباتك على مواقفك مهما حصل .. لتكمل وهي تبتسم .. أنت رجل عنيد .!
أجابها كمن أمسك بطرفي الحبل .. إذا إقبليني كما أنا ..! . وقبل أن تعترض ،تابع الحديث
ما يحيرني أننا نحن الشرقيون نقضي نصف عمرنا باحثين عن المرأة الجميلة والمثقفة لنضعها في البيت لتربي الأولاد كمن ترعى البعير ونحرمها من أن تفرض شخصيتها وترتقي .. فنرتقي ..!
وكذلك انتن الشرقيات تبحثن عن رجل له من الخبرة الكثير وله من المبادي ما يميزه عن باثي الذكور .. وحين تجدنه تعملن لرده نصف رجل طبقا لمعايير ترضي غروركن ..! 
وأكمل ليقول ...... كوني كما أنت واتركيني أكون .
فإنبهرت بكلماته ، ولكنها لم تقتنع 
يتبع
منير المسروقي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق