شعر: خالد محمد عليوي المحمدي
(آخر النزف )
افق فما زال هذا الكون يظطربُ .... وفجر الشعر بركانا كما يجبُ
وزلزل الارض فالايامُ حالكةٌ .... والنور ذابَ ونزف الجرح ينتحبُ
هذي جيوش الردى غطت بمقدمها....لون السماء ووجهُ الارض يُستلبُ
والقصف يصنع بالاطفال مجزرةً ... رقّت لقسوتها الاهوالُ والنوبُ
اواهُ يا جرح اهلي كم نزفت دماً .... ضاقت به الارض والاكوانُ والحقبُ
كأن نزفك بحرٌ في تدفقه .... تلاطم الخوف والتشريد والسغبُ
وتاه في موجه الهدارُ مركبنا .... وكاد في لجج الاهوال ينقلبُ
دارت علينا وقد ضاق الزمان بنا .... واسدلت ليلها واسودت الحجبُ
يا ومضة الامل الممتد في غدنا .... ماعاد فينا مدىً فالافقُ يلتهبُ
فالقتلُ يرصدنا والغدر يسلبنا .... والحقد مزقنا والهولُ مُرتَقَبُ
لا تعذلينا اذا سالت مدامعنا .... سيلَ الفراتِ وان غصت بنا التُربُ
ماعاد فينا يدٌ تدنو لصارمها .... ان مسها الضيمُ واستشرى بها الغضبُ
فقد نزفنا الى ان ملنا دمنا .... وقد تعبنا الى ان أُجهدَ التعبُ
لا تعذلينا وكفي العذلَ وابتعدي .... ماعد يجديك توبيخُ ولا عتبُ
ياصرخةً ذبلت كالروح في شفتي .... ما عاد شعري لهولِ الحرب يُنتدبُ
وعدت والدمعة العبرى تلوح على .... عيني فتحنو على خدي وتنسكبُ
واخرُ النزف هذا الشعر اسكبهُ .... لعلها ترتوي من نزفيَ الكتبُ
22/9/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق