"ذكريات لاتموت ولاتقتل"
*****
في عالمِ الأحزان..
تعيشُ..
ذكرياتٌ قاتلة
لاتموتُ
ولاتقتل..
تُسعِدُني أحياناً..
وتقتلني أحياناً..
تقيدني بالجنون
وتُحررُني بالجنون
ترتاحُ فوقَ سريري
وتتعبُ فوقَ سريري
تعانقني كالمجنونة
تقبلني كالمأمونة
عِناقُها طحنَ أضلعي
وقُبلاتُها طحنت أدمعي
تحملني كالأطفال..
وتأخذُني إلى الزوال..
تأسرُني في زنزانة
لا أبوابَ ولانوافذ
تراقبني كيف أحتضر
وكيف أموتُ ولا أنتصر
****
إشتقتُ لفتاة..
رحلت تبكي
رحلت كالمقتولة..
تتألمُ ولاتشكي
سافرت إلى النجوم
وسكنت فوق الغيوم
كانت دائماً بجانبي
بين حاضري وغائبي
تستلقي فوق عيوني
بين رمشي وحاجبي
تستلقي أينما ذهبت
وتغفوا على وسادتي
عاشت في حكايتي
وكانت مقالتي وروايتي
رحلت دون وعود
وقالت لن أعود..
*****
عادت تلك المسافرة
طيفاً سكنَ الذاكرة
عادت تتسللُ خلسة
في ذاكرتي المؤلمة
جلست كالظلِ وحيدة
تتآوه ألماً كالتنهيدة
أخذت زاويةً مجهولة
تداعبُ أحلامي المقتولة
وتبكي جُبناً كالأطفال
لأموت دون قتال
تقتُلني دموعُ الأنثى
تقتُلني دونَ رُجولة..
الشاعر ..خالد لمحمد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق