سيد العاشقين

الاثنين، 12 سبتمبر 2016

صفحة من كتاب العمر بقلم خليل الخليل




{{ صفحة من كتاب العمر }} ....
نحن..
لا ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻛﻢ ﻫـﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺣﻮﻟﻨﺎ ..
ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﺘﺎﺟﻪ ﺷﺨﺺ ﻭﺁﺣﺪ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺑـﻨﺎٓ ..
و من العجائب ..
أننا نحب أشخاصا ..
ولا نعرف لماذا أختارهم القدر كي نحبهم ..
و من أسوأ ما يمكن أن يحدث لنا في الحياة..
هو أن يكون في قلبك كلمات..
لا يستطيع لسانك أن يترجمها ..
و قمة الحماقة أن تحتفظ بشخص يقول لك بافعاله ..
أرجوووووووك إخسرني .. ..
ومن شدة حبك لشخصٍ ما ..
فإنك تصبح مشـابه له في التصرفات..
وﻣا اصعب ان تعيش ﻓِﻲ ﺣَﻴﺮَﺓ ..
بسبب شخص ..
يوما تراه يهتم بك كروووووحه..
واياما كثيرة لا تعلم من يكوووووون..
فالصدق :
أصبــَح طريق مهجووووووووور ..
لاااا يمر بـه إلا القليل ..
ولااااااا تزوووره عصافير الفرح..
ولاااااااااااا تشرق عليه شمس الوضوووووح ..
والصبااااح..
ابدا....
وبعض الاحاسيس الصادقة ..
والمشاعر الحقيقية ..
والأحلام الحقيقية ..
محرقة كبرى للكرامة..
وللصحة..
وللنفسية..
وللثقة..
وللعمر..
كأعواد الكبريت ...
لاااا تشتعل في العمر مرة أخرى ...
ويرعبني ..
أن البعض ممن كانوا يمثلون لي جزءآ من عمر ...
لا يمتون للحقيقة او للوهم بصلة ....
فالبعض يتنازل عنك كما يتنازل عن روحه ..
و البعض يتنازل عنك كما يتنازل عن حذائه ...
و كله..
خذلااااااااااااااان ....
ويحدث أحيانا ..
أن تقوم بعمل ما ..
و تشعر بالفخر بنفسك..
لقيامك بهذا العمل ..
وتتضخم بنشوة الإعجاب بأعمالك ..
وتتمدد بطول هذا الكون وعرضه ..
وتبحث عمن يثنى عليك ..
ثم تلتقي احدهم ..
ذلك الحسود الذي لا يرضى عن ذاته..
فيقتل الجميع إكرامآ لذاته الناقصة ..
وليته يرضى ..
فيتعمد الإقلال من أهمية ما قمت به ..
ويذبح كبرياءك بسكين حقده الحادة..
ويسقطك من برجك العالي..
بكلمة حقد .. واحدة !....
ويحدث أحيانا ..
أن تمارس دورك في حكاية ما ..
فتتقن الأداء ..
وتتقن الدور .
وتقف بكامل فرحتك ..
بانتظار تصفيقهم الذي يمنحك قلادة الجدارة ..
فتكتشف ..
انك كنت تؤدى دورك في حكاية..
أنت بطلها الوحيد ..
وانك كنت تمثل وحدك ..
أمام نفسك ..
وأنهم لم يشعروا يوما بك..
ولن يشعروا !....
وحدث أحيانا ..
أن تعود إلى نفسك ..
و تستلقي تحت أشجار التذكر ..
لا احد معك سواك ..
وبعض من حزنك ..
وتنزف تعبك فوق تراب الذكرى ..
و تغمض عينيك بعمق ..
وتسافر إلى مدن تعشقها ..
ومحطات تتشهى الوقوف عليها ..
فتفتح عينيك ..
وفى فمك طعم الحلم الجميل ..
وقبل أن يفزعك ضوء الواقع ..
تتذكر انك كنت في لحظة حلم جميل..
كورد الندى..
وكعصافير الصباح ..
حلم راااااائع ..
لكنه ..... عاااااابر !....
لكنه رحل ..... لأنه عابر !....
كما ترحل الاعمااااااااار..
ويحدث أحيانا ..
أن تسير وحدك بصحبة نفسك ..
فتتمنى لو أن احدهم كان معك ..
يسير بجانبك ..
ملتصقا بحلمك ..
يربت بيد الرحمة على كتف حزنك..
يثير عبق الحب من حولك ..
ويملأ وجودك بفرح وجوده ..
ويحدثك بلغة الشوق والحنين ..
ويلون أيامك المقبلة بالأمل..
الامل الذي لا يعرف نكهة وطعم لقمة الهزيمة ..
ويرسم أمام عينيك جنة فوق الأرض ..
انت فرشاة الوانها..
وعبق رحيق ورودها..
وعطر انفاس زهورها..
ومسك شذى رياحينها !...
تحلم وتحلم وتحلم ..
لكن الشخص لا يأتي ...
والأمنية لا تتحقق ....
والحلم الجميل يووووووووؤد..
على مذبح الواقع المر ..
ويحدث أحيانا ..
أن تمسك بالورقة والقلم ..
وتفكر بكتابة رسالة ما ..
بنزف حروف اهات ما..
بذرف ادمع احساس ما..
إلى إنسان يهمك أمره ..
وتتمنى بينك وبين نفسك ..
أن يهمه أمرك ..
وتبحر في أحشاء اللغة..
بقوارب امواجها لا تهدأ ..
بحثا عن لغة تناسب إحساسك ..
وتبعثر الحروف..
بحثا عن كلمة تعبر عنك ..
وقبل اكتمال الكلمة الأخيرة من الرسالة..
تتردد ..
تتراجع ..
وتمزق الورقة ..
وتكسر القلم ..
وتغرق قارب الاحلام في بحر الحزن ..
خوفا من أن لا تكون ..
رسولك المناسب ... إليه !....
ويحدث أحيانا ..
أن تشتاق إلى إنسان ما..
رووووووح ما.. .
انفاس ونبض قلب ما.. .
حدآ اكثر من الجنون ..
وتفتقد إحساسك الجميل تجاهه ..
فتأخذك خطواتك إلى طرقاته ..
وتزور مكانآ جمعك يوما فيه ..
وتقف فوق ارض ..
كانت مسرح اللقاء به ..
فلاااااا تعرفك الطرقات ..
ولاااااااااا يتذكرك المكان ..
وتنكرك الجدران ..
فيؤلمك اكتشاف أن أطلالك ..
لم تعد أطلالك ...
وتبقى اطلالك حية ترزق..
في ثنايا الذاكرة والعمر ..
شوااااهد !....
ويحدث أحيانا ..
أن تتمنى لو تملك قدرة إعادة الزمان..
وتخنق الوقت ..
لإعادة مرحلة عمرية ..
من مراحل حياتك الجميلة ..
مرحلة كي تلتقي فيها بأناس ..
مارسوا دور البطولة ..
في عمرك ذات عمرررر ...
وتركوا عمق بصماتهم..
فوق جدرانك ذات حكاية زمن ..
وكانوا يمثلون شطرا جميلا ..
من أحلامك الخضراء الندية ..
ثم غابوووووووووووووووا ..
كالشمس غابوا ..
وكالعمر الجميل ذات طفولة غابوووا ..
وغابت خلفهم الأحلام ..
والأيام ..
وبقى خلفهم فراغ بحجم الفضااااء ممل ..
تتجول فيه بقلب مجروح ..
وهااااااامة منكسرة منحنية..
وروووح اشبه ما تكون محتضرة..
وتحلق في فضاء الحلم بجناح ناقص الريش..
وشبه مكسور..
كلما شدك إليهم في الدجى ...
وفي المساءات الباردة..
التي فقدت دفئها..
واضاعت نور قمرها ...
ذكرى..
وحنيييييييييين !....
ويحدث أحيانا ..
أن تصاب بالاكتئاب ..
فتشعر بتفاهة الأحداث حولك ..
وتزهد بكل طقوس الحياة المحيطة بك ..
وتفقد الأشياء قيمتها وأهميتها لديك ..
ويمر عليك العيد كعابر سبيل او كالغرباء..
وتسكن مدن خوف..
لا تنبت بين اطراف طرقاتها الا الاشواك..
ويخيل إليك أن الحياة توقفت عن النبض ..
وتتساوى لديك الأمكنة والأوقات ..
وتبقى وحيدا ....
وتبقى بعيدا ..
وتبقى شريدآ ..
وتبقى تائها يتيمآ ..
لا شيء معك سوى إحساسك المقيت ..
وبعض من اكوام واشلاء حكاية ميتة ..
كلما شدك اليها ذكرى..
فتحت شهية عينيك للبكاااااااء..
وتفشل كل محاولاتهم ..
لانتزاعك من وحدتك ..
وقد تبقى في دائرة الاكتئاب فترة طويلة ...
ويبكي الطفل في داخلك بحرقة ..
كثيرآ..
وبمرااااااااااااااارة ..
وقد ...
تشرق شمس الأمل فجأة ..
وتمتد اليك يد حنونة بباقة من الفرج ..
وتسكب على احزانك عطر عبيره الامل..
وتملا سلة زاد ايامك بارغفة من فرح..
وتلون جدران قلبك بالوان مدادها ..
رحيق من ينابيع الحلم..
وتسقي ورودك العطشى بقطرة من
غيث الكرم..
فتشرق معها قابليتك للحياة من جديد !....
ويحدث أحيانا ..
أن تتجرد من نفسك ..
وتنسلخ من شخصيتك ..
وتمارس أدوارا لا تتناسب معك ..
وتتحدى المشاعر في داخلك بقوة ..
وتعاملهم بقسوة متعمدة ..
وتغرس سهامك بكل اتجاهاتهم ..
وتغلق أذنك أمام صرخاتهم ..
فلا ترى و لا تسمع ولا تشعر..
سوى بنفسك فقط ..
كي تثأر لكرامتك التي هدرت ..
باسم الحب ..
وتحت مسميات منمقة أخرى كثيرة !...
ويحدث أحيانا ..
أن يأتي الليل مختلفا ..
فلا هو الليل الذي عهدناه ..
واحببناه ..
وعشقناه ..
فيأتي المساء بلا مساء ..
والفرح مقطوع شهقات الفرح باكيا ..
والقمر معتمآ أسودآ ..
فتخونك قدرة التأقلم..
مع ليل يخلو من وجودهم ..
فترفع سماعة الهاتف ..
تفكر بسرقة صوت تحتاجه ..
أو إرسال ( مسج ) قصير ..
تقيس فيه مساحة بقائك بهم ..
وحجم تواجدك في ذاكرتهم ..
لكن ..
أمامك وخلفك وحولك أشياء تمنعك ..
أشيااااء ..
تقف كالسيف الحاد بينك وبينهم ..
أشيااااااااء ..
إن تجاوزتها ..
انتهيت ...
أشيااااااااااااء ..
تقذف بك بعيدا عن مدنهم ...
كي لا تنصاع خلف إحساس حنين ..
جميل لكنه عابر ..
تفجر كالينبووووووع في غير أوانه ....
وفي غير ارضه ..
وسمائه..
ووطنه ...
وعمره .... .... .... .... ....
باختصااااااار :
لااااا تحافظوا معهم على شي فقط باسم الحب...
حافظوا على احترامكم لانفسكم ....
لااااااااا تخسروا احترامكم لانفسكم ..
باسم الحب ....
لانهم ....
لااااااااا يستحقون ..
لااااااااااااا 
يستحقووووووون ..

لااااااااااااااااااااا يستحقووووووون ..
واحذروا .....
لا تتمادوا بتضحياتكم العظيمة لهم ..
باسم الحب..
لا تتنازلوا عن ابسط حقوقكم كبشر معهم..
باسم الحب ..
لا تكسروا كبرياءكم معهم..
باسم الحب..
لا تمارسوا دور العبيد في حياتهم..
باسم الحب ..
لا تستقبلوا صفعاتهم الموجهه لقلوبكم النقية بصمت..
باسم الحب ..
لا تتقبلوا اهاناتهم المتعمدة..
بصدر رحب..
باسم الحب ..
لا تحاولوا الاحتفاظ بقلوبهم المتحجرة والغير صادقة..
باسم الحب ..
لا تتقنوا ادوار الغباء امامهم. 
باسم الحب ..

لا تتحولوا في ايديهم إلى لعبة مسليه..
يحركها ( زر ) ..
باسم الحب ..
لا تغفروا لهم ما لا يغفر ..
من اثم الظن ..
ومرارة الشك..
وسواد القذف..
ودخان الخيانة..
باسم الحب..
على امل ان..
يتغيروووووووا..
فلن يتغيروووووووووا..
أبدا !!..
فالعرق دساس....
ومن شب على شئ..
شاااااااااااااب عليه..
كنحت في صخر..
لا يبهت..
ولا يزول..
ولا يتغير..
مهما مرت عليه الايام وتوالت ..
ومهما استهلكته..
طرقات قوافل ..
العمررررررررررر...
فقلبكم الابيض وطن ..
وحلمكم الاخضر مدينه ..
فنظفوا طرقاتها من آثار اقدامهم..
إذا ما شعرتم يوما..
أو اكتشفتم انهم..
لاااااااااااااااا..
يستحقووووووووون !!
ولااااااااا تثقوا كثيرا بمقولة .....
ان المياه تعود لمجاريها ....
فبعض المياه تخرج من منابعها صافية ..
نقية ..
عذبة ك نهر ....
وتعووووووود اليها ملوثة..
ك .... مجاري ....
ومااااااا اصعب أن تكون نقيآ..
وحقيقيآ ..
في زمن..
كل ما به مزيف ..
وأهله يرتدون القناع..
تلو القناع..
تلو القناع..
وثقوووووووو..
ان الذي يضع الدنيا تحت قدميه ..
تضعه فوق رأسها !!...
وكذلك ...
يفعل الحب الذي ليس في اهله !!..

واياااااااكم وهدر الكرامة..

باسم الحب..
فان ضاعت الكرامة..
ضاااااااااع معها كل شئ...
حتى الحب.......................
( وبعد أن أرعبنا الوااااااقع ) ....
الجدران خائنة ...
ولا تجيد كتم السر ...
لهذا ..
فكل نزفنا عليها ..
وخلفها ..
مفضوووووووووح ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق