سيد العاشقين

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016

دروبُ الصمتِ بقلم إبراهيم فاضل





دروبُ الصمتِ
==============================
ما زلتُ أبحثُ في دروبِ الصمتِ عن قلبٍ رقيق
بين أحضانِ الحريق
ما زلتُ أبحثُ في صحراء العُمرِ عن حبيبٍ وصديق
وأدقُ ألفَ بابٍ وبابٍ
كيف أبني قبة الريحِ على رملٍ يباب ؟
تنطقُ شعابُ الروحِ بالشفق
لا تسامرهُ إلاَّ الكواكب الخضراء في الأفق
من ينبوعِ الحياةِ سليلُ الوردِ طافتْ والغسق
كيف تنبتُ في الدروبِ العنيدة رؤى ؟
من يلتقط في الظلامِ يدي ؟
إني ما فتحتُ الجُرحَ إلاَّ في أحضانِ المساء
على ضوءِ أيقونةٍ تتدلَّى على سفحِ الضياء
للمدى المتحفز للمحو والانكسار
أنتظرُ شمساً يشرقُ منها النهار
أحلامنا الثكلى تموت
بين أيدي العنكبوت
نخلعُ الدنيا ونمضي
إلى طريقِ الملكوت
هبتْ علينا تجاعيدُ المهانةِ والأفول
من قائمةِ الليالي
في أرضٍ ذلول
نام النشيدُ على ذراعي
في مداراتِ الذهول
لقد تذكرتُ ما قلنا
لمَّا تقاسمنا أنفاسنا
وكان صوتكِ رقراقاً يؤلفنا
في خطواتي العطشى
وهمٌ يحاصرني بلذةِ الذكرى
أوغلتُ في عمري وفي ضبابِ غدي
تحت شمسِ المغيب
نحلمُ بالماءِ والعنفوان
لم أكترث لنداءِ أشواقي
وحدود أحلامي وآفاقي
ربما كنتُ أحلمُ أني طليق
نطرقُ جميع أرصفةِ اليقين
فلأيِ فجرٍ تُمطرين ؟
بستانٌ يُسامرُ عيناً سلسبيلاً
في عبقِ السكون
حوضٌ تدفقَ من بساتين العصور
فما وجدتُ في قلاعِ الصمتِ إلاَّ ظلالنا
والامنياتُ صدى تحجَّرَ وأورقتْ كلماتنا
في بحرِ المعاني
أُصالحُ الموت البطيء
وصداكِ قافلتي
تحملني وتخمدُ عنفواني
====================================
====================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق