سيد العاشقين

الاثنين، 12 سبتمبر 2016

بأي وجع عدت يا عيد بقلم خليل الخليل




{{ بأي وجع عدت يا عيد }} ... ...
أحتاج إلى الهـدوء جدا ..
ففي داخلي ضجيج مدينة من الحنين ..
وفي قلبي أشلاء حكاية ممزقه ..
وفي عيني ملح بكاء ألف ليلة وليله ...
فانكسار قلوبنا يشوه وجوهنا ..
فقلوبنا كـ المرايا الصادقة ..
قابلة للكسر ..
فإذا ما انكسرت مرايانا ..
تشوهت وجوهنا بها ...
وانكسار الأحلام ..
خذلان ..
وانكسار القلوب ..
مرارة ..
وانكسار الحكايا ..
هزيمة ..
وانكسار البشر ..
موووووووت ....
منذ لحظات ..
مر طيف العيد القادم بعد ايام من أمامي ..
حدّق في وجهي طويلاً ولم يعرفني ..
وحدّقت في وجهه طويلاً ولم أشعر ..
كلانا وقف فاقداً ومفتقداً الآخر ..
وبعد ان ابتعد ..
أخبروني ان العيد كان هنا ...
عُذراااااااااااااا ً أيها العيد :
لم يكن حزني يسمح باستقبالك ......
كل عام وعيدنا سعادة ..
فرغم الالم ..
هناك الامل ..
هناك الفرح ..
الذي يخفف جروح الوطن ..
أنه العيد ..
هذا الذي لم يراودني شعوره منذ زمن ....
الآن ..
اشعر به في تكبيرات المآذن في الصباح ..
وضحكات الاطفال والصياح..
وزيارة الاقارب والاحباب ..
وقهقهة عصافير مدن الفرح..
وشهقة انفاس الامل..
مباركات الجيران لبعضهم..
ودعاء الناس لربهم..
ونبضات نقااااااء القلوب بين الجميع..
تهمس وتقول :
كل عام وانتم بخير ..
كل عام وعيدكم فرح ...
اليوم لن ابكي ولن انوح ..
اليوم لن اهتم لواقعنا المؤلم ..
اليوم انا بذاتي عيدا ..
اصبحت يا رفاقي عيدا ..
رسمت بسمة ومائه بسمة لتهنئة الحبيب ...
لعيدية القريب ..
لذكري البعيد ..
لبسمه اطفال..
تتراقص الفرحة في اعينهم من جديد ..
فرغم الألم ..
يبقى هناك الأمل ..
وما دام هناك الأمل ..
هناك السعادة ..
ليس هناك..
بل هنا في عالمي ..
في وطني العربي ..
في قلبي..
في سويعات عيدي ...
فمهما سكن الوجع في القلوب ..
وتجمدت الدموع في العيون ..
وتحجرت المقالي عن البكاء..
ورفرفت راية الأمس الكئيب ..
والغد البعيد ..
وعلا سكون الأصوات والوعيد ..
وفضاء الأماكن وذهاب الأحبه ..
ورحيل الطيور ..
تأتي شرارة سعادة..
لتتفجر في القلوب ..
ليظهر نور الفجر الجديد..
نووووووور اشراقة شمس العيد ..
فنستنشق هواء الصمود ..
ونشعر بنسيم الأمل ..
يلفح بحنان وجه القلووووب..
فرغم الألم..
هناك الأمل ..
فرغم الألم ..
هناك الأمل ..
فاليوم عيد ....
ومن هنا مر العيد ..
تُرى ؟ :
لماذا اصبح العيد يزورنا كالغريب..
ويمر علينا مرور الكرام !...
ف "تعالوا نُجامل العيد" ..
لاحساسي التام بأن العيد..
قد فقد أهميته لدى الكثيرين منا ..
وأصبحنا نفتح أبوابنا في وجهه كالضيف الثقيل ..
ونستقبله فقط من باب العاده ..
والواجب ..
لكن ..
من منا نجح في ان يُجامل العيد ..
ويُحسن استقباله باسما ..
ويُكرمه اكرام الضيف العزيز ..
ويقضي على احساسه بالغربه ليلة العيد ..
ويُحرر نفسه من همومه وأحزانه..
ليلة واحدة فقط ...
تُرى ؟ :
من الذي تغير..
نحنُ ام العيد ؟ ..
ولماذا تُخيم علينا في ليلة العيد..
سحابة من الذكرى والحنين ..
لارواح غااااابت ورحلت..
ونعيش حالة الافتقاد المر ..
والبحث عن شيء ما ؟ ...
يسقي جفاف قلوبنا الولهى لهم..
المتعطشة حد الدهشة لذكراهم..
ففي ليلة العيد..
تستيقظ كل المشاعر النائمه في داخلنا ..
والتي ظنناها قد لفظت انفاسها الى الابد ..
وتطرق ابوابنا كل الوجوه المهاجره ..
وتطل برؤوسها من خلال نوافذنا المغلقة ..
ويرتدي الحنين اجمل حُلله ..
وتتراقص الذكريات امامنا كالقتيل الحي ..
وكأننا في ليلة العيد..
نتعمد ان نتذكر..
كي نحزن ..
ونتعمد ان نحزن ..
كي نفسد على انفسنا متعة الفرح ..
وكأن الرابط بيننا وبين الحزن ..
قد ازداد قوة ..
فأصبحنا نتجاهل الفرح ..
من باب الوفاء للحزن ....
لماذا لااااااااااااا نفرح ؟ ..
ما دام كلنا يوما ما راحلووووون..
ولماذا نُخبيء الفرح في صناديق مُقفله ..
وندفنه في غياهب الجب ؟ ..
فهل أصبحنا نخاف الفرح ؟..
ام ان ثمن الفرح ..
أصبح باهظا في زمن الحزن ..
فأصبحنا إن فرحنا ..
نفرح بالتقسيط ..
وأصبحنا إن فرحنا..
نتساءل ماذا سيكون الثمن ؟ ..
ولماذا اصبح الفرح ..
يأتي ممزوجا بكعك الخوف ..
ونترقب بعد كل ضحكه نضحكها ..
نبأ سيئا ..
واخر مرعبا..
ونردد بعد كل نوبة ضحك جميله..
اللهم اجعله خيرا ...
وكأن الفرح ..
أصبح مقدمة مؤقتة وقصيرة ..
لنوبات من الحزن الاسود ؟....
اذن :
لاااااا بد ان نزرع كي نجني ما زرعناه ... .
ولااااااااااا بد ان نتعامل مع الفرح..

بتفاؤل أكبر وحماسه أشد ..
ولااااااااا بد ان نفي مناسباتنا الجميله ..
حقها من الفرح ...
كي لااااااا تطحن رحى الحزن ..
أجمل ايامنا ...
او تمتد يد الحزن..
الى اعماااااقنا ...
فتسرق لحظاتنا الجميله ...
جربووووووووووو ..
ولو مرة واحده ان..
تفرحوا ليلة العيد ..
وجربوووووووووووووو..
ان تحبوا الفرح بإخلاص ..
كي يقيم معكم بحب واطمئنان ..
وجربووووووووووووووووووو.
ان تضحكوا من القلب..
دون ان تضعوا ايديكم على صدوركم..
وترددوا بأسى :
"اللهم اجعله خيرا .............................
واخيرا :
عيدكم مباااااارك ...
حين ياتي بعد ايام..
فمن هنااااااااا ..
مررررررررر. العيد ...
ومن هناااااااااااا..
سيمر العيد دائما ...
فالعيد كالأوفياء الصادقين ...
لااااااااااااااااا يخلف موعده ...
ولااااااااااااااااااا يهجرنا ابدا .....
اتمنى ان اكون بخير..
اتمنى ان تكونوا جميعا بخير..
اتمنى ان يكون اهلى واخوتي ..
واحبتي وارحامي بخير..
اتمنى ان تكون اوطاننا شامخة امنة مستبشرة وبخير ..
اتمنى ان لا ارى طفل مرعوب يبكي..
او طفل يتيم ضاااائع..
اتمنى ان يرحل الجبابرة والاشرار عن كوكبنا الجميل وبلااااا رجعة ..
اتمنى ان نصافح الامن والامان بيد ملؤها الثقة..
اتمنى ان لا نفجع برحيل عزيز..
اتمنى ان يعم الامن والسلام علينا..
وان نستظل باشجار الفرح امنين مطمئنين..
اتمنى ان لا تضيع الامانات اكثر مما ضاعت..
اتمنى ان نحب بعضنا باخلاص وحب اكثر..
دون ان نتحسس خناجر الغدر تنغرس في ظهورنا ..
ممن وثقنا بهم..
واغمضنا اعين قلوبنا لهم امنين مطمئنين..
اتمنى ان نعووووووووود مؤمنين حقا..
عيدكم فرح ....
انتم عيدي.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق