سيد العاشقين

الجمعة، 19 أغسطس 2016

اسوار مدينتي صنعتها من ضلوعك *أحمد عبد الرحمن صالح أحمد

(قصيدة/اسوار مدينتي صنعتها من ضلوعك)
"
(**كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح أحمد**)
"
سأبني مدينتي خارج أسوار عالمك الغاصب العائم في بحر الظلمات
"
تعُج النفس بالحسرة حين تسقُط في مستنقعات الجُرح وتتأوه بالأهات
"
فأنا وأنت مازلنا هنا بين طيات قصة لا تندثر أبداً .في تلك الهراءات
"
سأجعل من حلمي خريطة ..تُغير ملامح حدودك التي احتّلها السُكات
"
سأمضي بقصة عشقي هائماً بين السدود والبحار سأعبُر تلك القارات
"
لا تُجادلي بربك فلست أنا ممن تُثنيه العسرات
"
فأنا فارس من زمان لا يعرف ....سوي الثبات
"
ستُخلّد قصتنا في أساطير لا توصف وحكايات
"
سأعتلي عروش السُهد والجوي ببحور الكلمات
"
وستبقي شموس الحب كوكبي في تلك المجرات
"
حبيبتي ...
"
لستُ بقيس 
"
..ولا عنترة 
"
ولا من بات قتيل الهوي يُنازع الشوق بالغمرات
"
أنا الفارس الذي أصابتهُ سهام الهوي ..بالنظرات
"
فصار قتيل الهوي في محرابك ..يطلب الرحمات
"
عيونك سهام الليل الماضية لقلبي ...بدون طعنات
"
البيداء ترقُبني النجوم حولي تصطّف كما العبرات
"
أنا الليل في أحشاء الظلمة حين يُمسي وهج بريق تشتعل منه جموع الأهات
"
أنا الضياء في كبد الفجر ...حين تنزوي منه العتمة هناك ....في تلك الخَبَّأتْ
"
أنا الإعصار في بركان الشوق حين يثور في بحار الهوي ويبدد تلك الظلُمات
"
أنا الرعد في ليل الشتاء حين يقصف مدينة الأحزان والجُرح ..فتلوذ بالشتات
"
أنا عاشقك أنتِ سيدتي ... 
"
ولأجلك ...
"
سيرت أميراً هُنّا ...فوق عروش الكلمات
"
فهل ستمضي معي ...
"
أم أنكِ ستندثري هُناك ...بين ذاك الشتات 
"
فما بقيا لنا في عالمك هذا ..سوي لحظات
"
تعالي معي إلي عالمي .لنستعيد ما قد فات
"
فلو ظللنا هُنّا فلن نكون سوي رفات أموات
"
ولن نجد من يتذكرُنا .فيُلقي علينا الرحمات
"
أخشي من ذاك الفَوَات
"
اُحبك .مهما علّت الأهات
"
.فأنتِ نيران تلك الثورات
"
عاشق من زمان المسرات
"
يبحث عن حلم لا يعرف أشجان الإحتضرات
"
والليل لا زال يُحاصرني .بقيد دروب العقبات
"
ولكن عزائي هو صبري ...علي تلك المذلات
"
أنتِ مُنيتي ومغرمي
"
ولذاك العالم لا أنتمي
"
اُحبك .بدون كروبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق