سيد العاشقين

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

حنَانيْكِ أُمِّي * أ.كريمة عبادي

حنَانيْكِ أُمِّي
حَنانيْكِ ضُمّينِي 
و قبِّلينِي بطُهرُ عيْنيْكِ
احمِلينِي بين دفء حُضنِكِ و برْد قلبكِ الصافي
ضمّينِي غطّينِي برمْشِ عيْنِكِ 
ضعينِي في أعماق أعماقِ أنفاسِك
فدموعِي مطِرَه 
تتبَعُ أنفاسِكِ العطِره 
حبّك فِطْره 
و غزَلي ليكِ ليس مجرّد فِكرَه
أمَّاهُ ، لمْلمِي أشْلائِي المبعْثره 
هنا و هناكْ 
و اسمَحي لي بتقْبيلِ يُمْناكْ 
و الغوْص في رحِبِ عينَيكِ 
دعِينِي أرى العالَم خلفَ مُقْلتيْكِ 
و أستطلُّ على سحرِ الغيْبِ في وجنَتيْكِ
تعالِي نحضُنُ الحُبّ بينَ كفَّيْنا 
و ننْشُرُهُ بينَ الأحْياءِ و بينَ القبُورِ 
و على أسْلاكِ السّطورِ 
و في متَاهاتِ الظُّلْمةِ و النُّورْ 
اِجذُبينِي اليْك كمَا كانَ نسيمُ هواكِ 
ينادِينِي 
في كلّ حينٍ 
يلمَعُ منْ بعيد
كما الذهبُ أوِ الحدِيد
اِجُذُبينِي برفقٍ و حِنِّيّه 
دعيني أُلامِسَ النّورَ في سمَا روحَكِ الزاكيه
لامِسي هُتافَ نبْضي يريدُ جسّكِ و مسّكِ لهْ 
يهفُو و يلْهفُ و يصْبو كالصّبيّ في أوّل يومٍ لهْ
شِغافَ قلْبي يطربُ أحيانًا يَجنُّ فيئِنُّ و يحنُّ لك ْ
يبَعثِرُ السّرابْ 
يصلّي في المِحْرابْ 
يتَيَمّمُ التُرابْ 
ذاكَ قلبي
يدعُو بينَ قلْبيْكِ 
قلْبٌ فيهِ أنَا 
و قلْبٌ يسْتجِيبُ لكلّ رمشَاتِ عيُونكِ
يلْهو بسنَاكِ 
يقبِّلُ يدَاكِ 
ملْيون مرّه 
يعَاهِدُ بتجسيدِ مُناكِ
يا دُرّه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق