سيد العاشقين

الخميس، 28 يوليو 2016

عذرا يا وطني * صالح إبراهيم الصرفندي

عذرا يا وطني
لم أجد الأمان والكرامةُ تداس واسألوا حذاء 
منتظر 
لم استطع أن أتفوه بكلمة حق إلا من وراء 
حجر 
ألزمتمونا أن نعبد الأصنام شرقًا هٌبل وغربًا 
قٌبل
وجواز سفري ناصع لا ختم ومكتوب عليه ممنوع من 
السفر 
عذرا يا وطني
والتخوين منا وفينا وكلنا أبناء عقيدة ولكننا لا ننتمي 
للبشر
نلتحف الفقر والأرامل تمضي إلى وجع من
القدر 
براميل متفجرة هنا وهناك وصوت المدفع قد علا 
مسمعي 
أشلاء وجماجم تحت الركام وعويل الحناجر 
معتصر
وقيود وحواجز ومعابر طالت سنوات يا 
ولدي 
اسألوا أهلي وربعي في العراق والشام 
واليمن
نهان في المعابر والمطارات والقيد في المعاصم 
أبدي
هذا خائن والأخر متآمر وبجواره شخص ذنوبه لا 
تغتفر 
ألسنا أبناء دين واحد وعقيدة أنصفت كل من الأنثى 
والذكر
عذرا يا وطني 
نحمل أعلاما سوداء وصفراء وخضراء وحمراء 
والبطالة تنعق قرب المقابر تطالب برأس كل مَن 
غدرا 
حتى يوم العيد لم يسلم من بطش ومن ظلم مَن 
حكما 
نُساق كالنعاج دون تهم إلى دهاليز مَن 
ظلما 
سأخرج لأبحث عن كسرة خبز تحت ركام من 
بقيا
عذرا يا وطني 
أشكو من الغدر أم الفقر أم البطالة أم منافق على مرأى من 
الزمن
أشكو من انفصال أم انقسام أم نيرانا من
الفتن
أشكوك يا وطني فالقتل والدم مستباح في كل من 
الطرق 
أشكوك يا وطني فقلبي تقطع على الدمار في الشام وفي 
عدن 
أشكوك يا وطني كنت الأمن والملاذ وبعد الله لي 
سندي 
أشكوك فكل الأشياء غالية إلا الرصاص 
والكفن 
رغم الحصار والألم والدمار سأبقى وفيًا يا 
قدري
شاعر فلسطين صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق