سيد العاشقين

السبت، 9 يوليو 2016

إختصار بقلم ******* أحمد النحراوى


"إحـَتـِضـَار "
زيَنَـــةُ الرِجـــالِ هىّ الأدبُ
وكــمّ مِنّ الخــِصــالِ والشِــيــمِ 
إسَتَشَرَىَ بِها الداءُ والعطــبُ 
فـدائُــها عِضــالُ وحــالــها العدمُ
ندُر الرِجـــالُ فمـا الخطّــبُ ؟؟
وبات الأشــبــاهُ هُمُ الزخَـــمُ 
شابَ الوليدُ فمــا العــجــبُ 
تعرىّ الحــيــاءُ.. توارتَ القِيــمُ
واحــةُ الخُلُقِ أصَابَها الجدّبُ 
وضميرُ البرايا إجتــاحهُ البكُمُ 
غيثُ نأملُه بلَغَ بِــنا الهَرِمُ 
جــَادَ الزمَــانُ بِســلفٍ بريــقِــهِ الذَهَبُ 
أُطــفـىءَ الوهَجُ بِصــلفٍ مصيرِهِ الندَمُ 
الرَعــيــلُ الأســبَــقُ سَـنـَا بِهِمُ الدَأبُ 
صيتُ ذَائِعُ شَـهِـدَ لهُ العــجَــمُ 
قِمَمُ عــلِــيةُ دَنَا لهُمُ الغَلَبُ 
أحرُفُ ندِيةُ حـــنّــىَ لها القلَمُ 
خَرقُ الأشَقِياءِ شجّ سُويداءَ القلبِ 
دمَعُ المـــاّقــِىَ لّــبّــدَ سَـمَــائِــهِ الغَــيَمُ 
والكــونُ كهــلُ غــدا بِهِ الشَــيَبُ 
ترَهَــلّ بــأسُــهُ وخـَـارَ بِــهِ العَـــزَمُ 
فــلا تلوَمَنّ قدراً وتُكــمِنُ لهُ العَتَبَ 
ولتلومَنّ نَفَسَاً سنـا بِها الغُشمُ 
فـ وُحُوشُ البريةِ ضـارِيــة بِرِحــابِ الكونِ تكتظُ 
دبـيـبُ خـُطــاهـا وبــالُ مـِنـهُ العـبـيـدُ يـحـتـسِـبُ 
زفـيـرُ أنـَفَــاسـِهـا حـِمـَمُ مـِنـهُ الـولـيـدُ يـحـَتـَضـِرُ 
دوىُ زَئـِيـرُهــا رَوَعُ مـِنـهُ الـفـَرَائـِصُ تـَرَتـَعـِدُ 
تجَوَبُ الأرضَ قاطِبَةً 
فتُخَضِبُ ثَرَاها بِالدَمِ 
ودُمُوعُ الثَكَالىَ غَــارِقةُ
تفيَضُ مــاّقِيهـــا بِالضَيمِ
وهــدَيَــلُ الحــمَــائِـــمِ نَائِــحُ
وغَــيَثُ الـــسَــمَــاءِ دَامِعُ 
وعَــوَاءُ الذِئــابِ جَــامِــحُ 
وصَـــمَــتُ الَشِــيَاهِ جَــامِــعُ 
وبَــاتَ الكونُ يَحَتَــضِــرَ
وحَــشَــاشَــةُ الرَوَحِ تَفَتَرِقُ
شعر" أحمد النحراوى"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق