سيد العاشقين

الاثنين، 2 مايو 2016

الورقاء والغراب *****بقلم محمد عصافره

الورقاء والغراب
سَمعْت نُواحَ ورقاءٍ فأشجى
مشاعرَ أضنى ذكراها الغيابُ 
***
يطارحها الغرامُ سوادَ ليلٍ 
فَخِلْتُ بأنه ذاكَ الغُرابُ
***
يمازُحها أراكُ الغابِ فَجْرًا
ويكتُمُ ما تُسرُّ وما يُعابُ
***
فَلِلْوَرقاءِ والأراك عهدٌ
وفي سِفْرِ الصداقة هم صِحَابُ
***
طوى دهرٌ بعينيها نواحاً
وطالَ غيابُهم وبهم عذابُ
***
فناداها ألا ورقاءُ كُفِّي
فعندي ما يُبشِّر لا يَبابُ
***
فقد رقَّت سنونُ البعدِ مني
وبعدَ الهجر ِ يُنْتَظَرُ الإيابُ
***
وقد أقسمتُ أن اليومَ نُصْحي
ونصحي اليوم يا ورقاء بابُ
***
فنحنُ اثنان لا تَأْسِي فقلبي
إليك أحن ما حنت قبابُ
***
دعي عَبَثَ السنين دَعِي بكاءً
فما يجدي البكاءُ ولا العتابُ
***
فاني عاشقٌ للقلب قُرباً
وعشقُ القلبِ روضاً يُستَطابُ
***
أجابَتْ سُؤْلَهُ الورقاءُ تَباً
فأنت نذيرُ شُؤمٍ لا تُجابُ
***
فَطبْعُكَ ياغرابُ البين دوماً
وشؤْمٌ الطبع يتبعه خرابُ
***
وتهتفُ يومها للودِّ ظلماً
وشؤمك للزمان به كتابُ
***
فاني لستُ آمنُ طولَ عمري
لمن أضحى يعيبُ ولا يُعابُ
***
فَوَجهُكَ مع ذرى الآمال قُبْحٌ
وَنَدْبُكَ للديار هو السِّبابُ
***
ألا فارحل نفاقَك لستُ أرعى
وعلمي فيك يتبعه سرابُ
***
فاني إن مكثتُ الدَّهرَ عمري
فلي أملٌ ومكثي يستجابُ
***
الشاعر : محمد العصافرة

هناك تعليق واحد: