سيد العاشقين

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

اشتاقت الدنيا لضحكاتك * هيثم خليل بكري

اشتاقت الدنيا
لضحكاتك
واشتقت أنا
لهمساتك
وهامت الروح بدروبك
وما زال النبض يعيش
بنبضاتك
اشتقت إليك يا أبتي
فكيف لي لقياك
وكيف للمشتاق
أن يكون رفيق 
جناتك
اشتقت انا واشتاقت
النفس
و في لهيب الشوق لظلك
وفياتك
يا من كنت مظلتي
وغطائي
في هجير العمر 
اشتقت لبسماتك
و يا من كنت خيري
وعطائي
من نبعك أجود وما أطيب
عطياتك
ضحيت بأغلى ما تملك
ورحلت 
قبل أن ترى فينا 
تضحياتك
وهذه أمي لا تذكر فينا
إلا وجهك
ولا تعرف منا إلا صهيل
ضحكاتك
جار علينا الزمان ودار 
يا أبتي
وفعل الزمان بنا وبها 
لولا عطايا و مكرماتك
ما زلت أذكر ما قلت لنا
مرارا
أعطوا واطعموا وضحوا
فبذاك تبلغ يا ولدي 
جناتك
انظر يا أبتي إلى وجه أمي
كيف غاب عنه محياها
و ما حل به 
زهايمر العمر لم يذهب 
من ذاكرتها
ذكرياتك
رحمك الله يا أبتي
فمثلك وإن غيبه التراب
احيتته أصول التضحية و الجود 
والجود منك منبعه 
وما جف معطاء باق 
من بعد وفاتك
معطاء هو كما كانت حياتك
المحامي
هيثم خليل بكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق