سيد العاشقين

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

بين العشق وفوضى الوله * منير المسروقي



                                     


بين العشق وفوضى الوله
وحل المساء بعد طول إنتظار
كنت أنتظرقدوم الموعد بشوق كبير وكأني سألتقي بمارلين مونرو " كانت قد سحرت كل العالم برشاقة جسدها وجمال وجهها " , ولكن سحر عندي الأن أجمل , ربما لأنها أعارتني أهتمامها أو لأنها بذكائها استطاعت أن تطبع أسمها بذاكرتي 
أسرعت الخطى متجها نحو الصيدلية مثل الغزاة ( وكأني ذاهب لفتح القسطنطينية من جديد بدون جيش ولا سلاح..! وحين وصلت أتخذت مكانا استراتيجيا كي ألمحها من بعيد
فجأة وضع أحدهم يده على كتفي من الخلف , وحين إلتفتت كانت سحر.... فرفعت الراية البيضاء ونسيت أني ذلك الفارس المغوار
كانت واثقة من نفسها الى حد الغرور ..اقترحت عليها أن نبتعد من هذا المكان, فأومأت برأسها ب "نعم" فهتفت بصرخة دوت المكان "تاكسي" مشيرا بيدي الى سائقها الوسيم . فتحت الباب الخلفي لتركب سحر , ثم اتخذت مكاني بجانبه وبعد ابتسامة مني وتحية السلام , طلبت منه أن يتجه بنا الى ( مقهى باريس ) وفي هذه المرة عرفت من الذي يضع يده على كتفي ...!!
كانت مقهى راقية , وموضع الطاولات مدروس حيث لا يتسنى لهذا أن يسمع ذاك 
وبعد أن جلسنا في ركن هادئ بعيد عن قهقهات البنات ..بادرت سحر بسؤال عجيب ..ها قد أستجبت لطلبك وأتيت..ماذا تريد مني ؟! . نظرت لها مليا ثم أجبتها بكل ثبات .. أريدك أنت ...!
أنت تعلم أني إمرأة مطلقة..ومجتمعنا هذا لا يرحم النساء وأنت منه!!! هكذا قالت---- 
ما هذا الذي أسمعه منها ؟؟.. ألهذا الأمرأتيت يا سحر ؟ كنت أجبتها وبذهول..
ولما شعرت بتشنجي أسكتني بكلتا يديها من يدي وابتسمت بدلع ,ثم أسترسلت في الحديث .. حياتي لو لم أرتح لك ما كنت لأعطيك رقم هاتفي ولما أتيت ..
ودخلنا في غيبوبة وبدأنا في كلام رحل بنا الى الأطلال
يتبع
منير المسروقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق