المبدعة شاعرة الياسمين منى ضيا تكتب (( الرحيل ))

الرحيــل

يــــا كل هذا الكون قف واحضر معي
ولا تثنيك مدامعي وتوجعي

يا كل هذا الحقل ،، يا أشجاره ... يا زهرة يا عصفورة الشدي
يا أيها الحفل الختــامي يـــــا مذبحي
على ضريح الهوى أســلٌ قلبي وأفتدى ...

فحكايتي رواية شرقية ،أحزانها لا تنتهي
ابطالها تسعون جنديا وذئبا ًالمعي
فصولها تبداُ بعدما ...أنزل البتار على مهجتي

يا كل من عرف الهوى وفعاله ....يا كل من ذاق مره والعلقمِ

هل سمعتم من ينادي الأنجم ِ ...
هلموا إلى يوم الرحيل ويخطب

وهل للرحيل قلباً وروح
وهل للرحيل يوم لقاء
وهل للوداع زهراً يفوح
وهل للوداع سخاء اللقاء
وهل للوادع فجراً يطل... وهل له شمس عطاء
اما كــــان
قلبي يناضل في كل ثغرٍ.. وروحي ترجو منك المدد
عواطف وشوق وحب ووجد... وورقُ معتق بزهرٍ وعطرْ

فكيف بكل هذا وذاك وركناً تركت عليه ثراك
وكأسا ثرياً بشهد رضاك
وخبزاً وملح ..ومعقد يفوح منه شذاك

اذا ما تفوهت وقلت الوداع
شبابي سيبلى
وحرب مشاعر تدكُ حصوني
تزلزل قلبي
تعكرُ صفوي تميتُ النعم

اذا ما رحلت فوجه الصبح يخبو و يبتئس
وعلى نياط القلب الفجر يتزمل وسناه يغفو ويندثر
واليوم ُيبكي كــ طفلٍ تائهٍ .خائفا
ونتلبس الغدى الكفن

وهل لك بعد الوداع غمـــــــام ..
وفيٍ هطول ... كثير السماح

وهل لك بعد الوداع جنـــان
كــــــجنة حبٍ وفير العطاء
وهل لك بعد الوداع ...مناماً هنيئاً ..وحلماً جميلاً ... وقلبٌ خفوق

وهل ليتيمٍ اطال الجلوس بقرب الغلالِ ...ينظر يوم يكون حصاد
وهل لرفيقٍ أطال الوقوف.... ببابٍ منيعٍ عظيمُ السياج
فلا نال منك يداً بيضاء ولا البابُ رق وزال السياج

اي حبُ
دربي كان طويلا وكان من العسر منه اصطدام
فــ هذا حسود ، وذاك حقود ،وهذا نداريه خوف الوشاة

و يا حب

تذكر عش حمامٍ بناه جلوسي إلي الطرقات
اتذكر قمراً منيرا كان السميرُ حتى الصباح
ونابعاً سقانا ونحن عطاش وموجاٌ حونا بين الضفاف

فكيف جهلت كـــهذا غرام

وكيف نئيت بروحك عنه

وكيف غفلت عيشي المحال إذا ما تجرعت كأس الفرق

بقلم شاعرة الياسمين منى ضيا ( لبنان )