سيد العاشقين

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

ماجد الدجاني

وللورد أكتب من وحي شوك
نما في زوايا الضلوع
وأرسم بالشعر سطر ابتسام
وفرشاة رسمي أبللها بالدموع
ووخز الورود بروحي
وللناس كل الشذى والعبير يضوع
ويحسدني السذّج السفهاء
يرون الهشيم بقلبي
مروج الربيع
وليسو يرون احتراق البطينين
ليسوا يرون لهيالمعانيب الفؤاد على أسطر
الأبجدية بين البيان
وبين وبين البديع
وهل يشعرون بجرحي وكلمي
وناري وشريان عمر
على الصر يدمي
وهم يلعبون على الثلج
فوق هضاب الصقيع
وكيف يحس ترى المتخمون
بمن عاش أيامه هائما
بين مخمصة في الفؤاد وجوع
ومن عاش في التيه ستون عاما
هيهات يدري إلى أين يمضي
ولا يستطيع التوقف لا يستطيع الرجوع
ويهمس بي من وراء حجاب الزمان
ومن رمسه الشاعر المهجري:
أنا أشتري الحب بالدمع
أو بالعذاب فمن يا ترى في الوجود يبيع
أنا أشتري بسمة من شغاف الفؤاد
بكل الذي عشت كل الذي سطرته دواتي
بقلب الهزيع
ولا من يبيع
وأمضي حياتي أذوب ويحترق القلب
يحترق الفكر والأغنيات
احتراق الشموع
وتمضي خطاي بهذا الزحام
ولا من يحس بدمعة شعري
ولا من يحس بآهة صدري
على الدرب بين الجموع
وليل الحياة تمطى وناء بكلكله
واستطاب البقاء
على الصدر يجثم صم الصخور
وليس يلوح على الأفق خيط من الضوء
يحمل بشرى سطوع
وتذبل ريح الزمان فسائل كانت تطل ببرعمها
في جناني وتذبل كل الزروع
وأغرف من بحر دمعي
وأنحت في صخر حظي
وترمي يد النازلات سهاما
على كل شبر بجسمي
وما عدت أملك ترسا
وضيعت كل الدروع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق