سيد العاشقين

الخميس، 29 ديسمبر 2016

سومر الأدريسي

// حبي العذري //

كانت تترصدني
وأنا آت أتصبب عشقا من جليد
شرايين الخلود من الزمان انعتقت
كانت زهرتي وعنوان الصباح
عرفت نسماتها
شممتها بباصرة خيالي
رياح بظل الكرى تمزقت
نجمات العاشقين من خيوطها انغزلت
عيونها نار ائتلقت
حدقاتها شمس أشرقت
رنوتها سماء أبرقت
وأمطرتني بفيض النور العتيد
.     .      .      .
وجهها في مخيلتي
سرمدي البوح صنديد
يضفي الأمان في كبدي
سحره
ناصعا عذبا فريد
كلفت بها وضيعتني
تحت طابقات الجفون
وبصري في شرودي بها اليوم حديد
.     .     .      .     .
هتفت اسمها
اهتزت الأرض خشوعا لحبي
تبرعمت خصلات الهوى بالآفاق
لصوت آهاتي تلبي
شق الياسمين صخر البعاد
يعاتب الأقدار عن سر عطبي
يناشد الأفلاك أن تعالي لكوكب غرامي
دوري حوله
اضطربي
بالنار ثوري وهبي
أبعدي ليل السهد بنهاراتك الضوئية
أبزغي كشمس الأمل
طرزي الهوى بخطوط متداخلة كوفية
اعكسي نوره ببللور دمشقي
ارفدي حنينه بتدفاق مأرب
أحضري مؤنسات الفرح
احضني جبينه التئق
أزيلي بلظاك  سواد كربها وكربي
.     .     .     .     .
قالوا أن جمالك يظهر في الأنين ابتهالات
هيت لك نضارة الأيام
و التحايا الشامخات
أشكو شوقي لك منك إن غبتي
ألا تحرميني  المسرات
من جوانح لياليك أستعير ريشة خفية
وأخب النهال عشقا فتيا
من حاجبيك المقمرات
ليت تحوي جمالك المجرات
إن  وجنتيك شهب نيرات
لعل الصبح استعار منك حمرة الوجنات
كأن البدر اكتحل منك برونق الحدقات
لكنك الفيض بأكمله
وما سواك ؟
من فيوضات وميضك يبرق
ومن صميمك بدأت الحياة
.      .      .      .
أيا حبي العذري الرغيد
أسرفت في قتلي
لحظة اللقاء !
بات قلبي قربان عيد
كم تحملت ذبحات من رموشك
وفي السهم الأخير
بات صاف منقى ويستزيد
اختلط قهر دمي بزمرة عنفوانك
عشت عمرا بقربك
زاه قانيء الطيف مديد.

29؛12؛2016
بقلمي
سومر الإدريسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق