سيد العاشقين

الخميس، 29 ديسمبر 2016

أحمد بوحويطا أبو فيروز

" ليتها تعرفْ ...! "
 
لها أصابعُ ماءْ  
تلوح لشمسِ المساءْ  
لغيمةٍ ، ليتها تعرفْ  
أن دماءها تنزفْ  
و أنها ... من زمانْ  
في نفسِ المكانْ  
تسرقُ همس عاشقينِ
توقفَ المحاربُ  
يشربُ من دمها و الحصانْ  
الفراشاتُ تزورها  
في دمها تجدد وضوءَها  
واقفةٌ على ساقٍ واحدةْ
في انتظارِ عصفورةٍ عائدةْ
تغسلُ إثمها في دمها الشفافْ  
هل يقتلها النزيفْ  
أم كأمها تحيى بعد الخريفْ  
لا تسعُ  غيمتينْ  
واحةٌ ينقصها سرابْ  
و جوازٌ للسفرْ  
أم أن موتَها يؤجله المطرْ  
أم أن التي تسيلُ في شريانها ليستْ دماءْ
تشربُ السروة من دمِها و الغريبْ    
لا تموتي الآن أوغداً  
و اتركي أثراً      
تغسلُ الفراشاتُ أتعابَ المساءْ  
أنت أيها الخريفْ  
هل غيرتَ شؤونَها  
أم عاشقٌ سواكْ  
أم أن الذي جافاها استحسنَ جفاكْ  
ليتها تعرفْ  
أنها تنزفْ  
معطفُها الشتوي ثلجٌ  
إذا رفضتْ رضاكْ  
هي منذ زمانْ  
تشربُ من دمها العصافيرُ العائدةْ  
من أقاصي الغروبْ  
عاشقانِ يسخرانِ منها و الداليةْ  
هي فوقَ سطح البحرْ  
كالموجةِ العاليةْ  
و أجملُ من أيقونةٍ في معبدْ
أخفتْ عن المصلينَ أوجاعَها  
لكي تحتضر ...  
ليتها تعرفْ  
أن دماءَها تنزفْ

أحمد بوحويطا أبو فيروز
     % المغرب %

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق