سيد العاشقين

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

مصطفى محمد كردي

جذورنا

على الأطلالِ ينتحبُ المرارُ
فحلو الحبِّ تسكنُه الديارُ

فأنسى في شَرارِ الدّمعِ كِبرًا
وهل يبقى مع الحبِّ الوَقارُ

ذكرتُ بحبِّها أيامَ عِزٍّ
وقل عربًا إذا ذُكِرَ الفَخارُ

حَكَمنا فاستكانَت من جلالٍ
لنا الدنيا فهل سارَ القطارُ

وكنّا سادةً في كلِّ وادٍ
فصار التِّيهُ في وطني يُدارُ

ومن عبقٍ ترنَّمَ تاجُ مجدٍ
فطابَ بطِيبِ مقصدِنا العَرارُ

صنوفُ العلمِ نزرعُها صِغارًا
فعادَ الجهلُ يقطفُه الصَّغارُ

وكم مُلِئَت جِرارُ الخيرِ خيرًا
فجاءَ الشّرُّ تنشرُه الجِرارُ

وطارَ السّلمُ في أرجاءِ دهرٍ
وفي دهري لقد قُصِفَ المطارُ

مزارًا للفهومِ إذا انتسبنا
وحسبي اليوم من عَتَهٍ نُزارُ

فإن أُخِذَ القرارُ بقطعِ ماضٍ
فهذا الجذرُ يقطعُه القرارُ

مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق